للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الآخرة خمسًا قبل القراءة، ثم خَطَب الناسَ، ثم انصرف من الطريق الآخر من طريق بني زريق، فذَبَح أُضحيَّتَه عند طرف الزُّقاق بيده بشَفْرةٍ، ثم خرج إلى دار عمار بن ياسر ودار أبي هريرة بالبَلاطَ، وكان يخرُجُ إلى العيدين ماشيًا، ويرجعُ ماشيًا، وكان يُكبِّر بين أضعاف الخُطبة، ويُكثِر التكبيرَ في الخطبة للعِيدين، وكان إذا خَطَب في الحرب خطب على قوس، وإذا خطب في الجمعة خطب على عَصًا.

وأنَّ بلالًا كان إذا كبَّر بالأذان استقبلَ القبلةَ، ثم يقول: الله أكبرُ الله أكبرُ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا الله، مرَّتينِ، أشهدُ أنَّ محمدًا رسول الله، مرَّتين، ويستقبلُ القبلةَ ثم ينحرِفُ عن القبلة، فيقول: حيَّ على الصلاة مرَّتين، ثم ينحرف عن يسار القبلة، فيقول: حيَّ على الفلاح، مرَّتين، ثم يستقبلُ القبلةَ فيقول: الله أكبرُ الله أكبرُ، لا إله إلَّا اللهُ (١).


(١) إسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن -وهو ابن سعد بن عمار بن سعد القَرَظ- وما وقع هنا في تسميته ابنَ عمار؛ فإما أن الحميدي نسبه إلى جدِّه، أو وهمَ. وقد اضطرب عبد الرحمن بن سعد في إسناده؛ فمرة يرويه مرسلًا كما في رواية المصنف هنا، ومرة يرويه متصلًا كما سيأتي، وأبوه مجهول الحال.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٥٤٤٨) عن بشر بن موسى بهذا الإسناد، مختصرًا بذكر أمره بلالًا بإدخال إصبعيه في أذنيه.
وأخرجه مختصرًا الدارمي (١٦٤٧)، والدارقطني (١٧٢٧) من طريق أحمد بن الحجاج، عن عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد المؤذن، عن عبد الله بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جده قال: كان النبي يكبر في العيدين في الأولى سبعًا، وفي الأخرى خمسًا، وكان يبدأ بالصلاة قبل الخطبة. فغاير في إسناده، وعبد الله بن محمد بن عمار هذا ضعيف.
وأخرجه مختصرًا ابنُ أبي خيثمة في السفر الثاني من "تاريخه" (٢٨٦٨)، والعقيلي في "الضعفاء" (١٢٨٨) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب، عن عبد الرحمن بن سعد، عن عمر ابن حفص ابن عمار بن سعد، عن أبيه، عن جده: أنَّ النبي كان يخرج إلى العيدين من طريق دار بني هاشم، ويرجع على طريق أبي هريرة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>