للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والزِّبْرِقانُ بن بدر وعمرو بن الأهتَم التميميون، ففَخَرَ الزِّبْرقانُ فقال: يا رسولَ الله، أنا سيِّدُ تميم، والمُطاعُ فيهم، والمُجاب فيهم، أمنعهم من الظُّلم فآخذُ لهم بحقوقهم، وهذا يعلمُ ذاك -يعني عمرو بن الأهتم- فقال: عمرُو بن الأهتم: والله يا رسول الله، إنه لشديدُ العارضة، مانعٌ لجانبِه، مُطاع في أدنَيهِ.

قال الزِّبرقان: والله يا رسولَ الله، لقد عَلِمَ منِّي غيرَ ما قال، وما منعه أن يتكلَّم به إلَّا الحسدُ. قال عمرٌو: أنا أحسدُك؟! فوالله إنك لَلَئيمُ الخال، حديثُ المال، أحمقُ الوالد، مُضيَّعٌ في العَشيرة، والله يا رسولَ الله، لقد صدقتُ فيما قلتُ أولًا، وما كذبتُ فيما قلتُ آخرًا، لكني رجلٌ رضيتُ فقلتُ أحسنَ ما علمتُ، وغضبتُ فقلتُ أقبحَ ما وجدتُ، ووالله لقد صدقتُ في الأمرين جميعًا، فقال النبي : "إنَّ من البيان لَسِحرًا، إنَّ من البيان لَسِحرًا" (١).


(١) إسناده واهٍ، إبراهيم بن محمد المعقلي مجهول الحال، روى عنه اثنان، ولم نجد من وثقه، وقد توبع، والهيثم بن محفوظ مجهول، قال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو وأبو المقوِّم، قال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" ٨/ ٢٥١: اختلف في اسمه؛ فقال عبّاس الدوري: سمعت يحيى يقول: يحيى بن ثعلبة أبو المقوّم. وقال الحاكم أبو أحمد أبو المقوّم بحير بن ثعلبة الأنصاري، عن أبي محمد الحكم بن عتيبة، روى عنه إسحاق بن محمد بن كثير وأبو سعد الهيثم بن محفوظ. وقال ابن منده: أبو المقوّم يحيى بن ثعلبة الكوفي، حدّث عن الحكم بن عتيبة. قلنا: نُرى أنه تحرَّف على أبي أحمد الحاكم، فقد انفرد من بين الثلاثة بتسميته بَحيرًا. ويحيى بن ثعلبة هذا، ضعفه ابنُ معين -كما في "تاريخ ابن طهمان" (٢٨٣) - فقال: ليس بشيء، وأورده الدارقطني في كتابه "الضعفاء والمتروكون" (٥٨٤)، وقال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" ٧/ ٢٤٣: إسناده غريب جدًا. وضعَّفه العراقي في "تخريج الإحياء".
وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥١٢٢) عن إبراهيم بن محمد الدَّيْبُلي، عن إبراهيم ابن محمد بن إدريس، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى" ٥/ ١٠٨ عن جعفر بن أحمد بن كعب الكلابي، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ٣١٦ - ٣١٧ من طريق محمد بن عبد الله بن الحسين العلاف، كلاهما عن علي بن حرب الموصلي، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>