وأخرج أحمد ٤ / (٢٧٦١) و ٥ / (٢٨١٤) و (٢٨٥٩) و (٣٠٢٥) و (٣٠٦٨)، وأبو داود (٥٠١١)، وابن ماجه (٣٧٥٦)، وابن حبان (٥٧٨٠) من طرق عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عبّاس: أنَّ أعرابيًا جاء إلى النبي ﷺ، فتكلم بكلام بيِّن، فقال النبي ﷺ: "إنَّ من البيان سحرًا، وإنَّ من الشعر حُكْمًا". وهذا صحيح لغيره، وإسناده حسن. وروى الترمذي (٢٨٤٥) من طريق سماك هذا قوله: "إن من الشعر حكمًا"، فقط، وحسنه. ويشهد له حديث ابن عمر عند البخاري (٥٧٦٧)، بلفظ: جاء رجلان من المشرق فخطبا، فقال النبي ﷺ: "إنَّ من البيان لسحرًا". وانظر ما بعده. (١) كذا نسبه أنصاريًا، وهو غريب، فهو ثقفيٌّ من مواليهم. (٢) تحرَّفت في (ص) و (م) إلى: إنه أدبر، وفي (ب): إنه إذا أمر، وفي "أوسط الطبراني" إلى: إنه لزمن وكله تحريف، والصواب ما أثبتنا، يُقال: رجل زَمِر المروءة، أي: قليلُها، من زَمِرَ الشيء زَمَرًا وزَمَارةً وزُمُورةً: قلَّ.