للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مَن أَفتى الناسَ بغير عِلْم، كان إثمُه على من أَفتاه" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه، ولا أعرفُ له عِلَّة.

٤٤٢ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا العباس بن الفضل الأَسْفاطي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا همَّام، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يَسَار، عن أبي سعيد الخُدْري، أنَّ النبي قال: "لا تَكتُبوا عني شيئًا سِوَى القرآن، ومَن كَتَبَ عني شيئًا سوى القرآن فليَمْحُه" (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

وقد تقدّم (٣) أخبار عبد الله بن عمرو في إجازة الكتابة.


(١) إسناده محتمل للتحسين كما سلف عند الحديث رقم (٣٥٤)، وهذا الطريق قد اختلف فيه على أبي عبد الرحمن المقرئ - وهو عبد الله بن يزيد - فمن الرواة عنه من أسقط الواسطة في هذا الإسناد بين بكر بن عمرو ومسلم بن يسار، وهو عمرو بن أبي نعيمة، ومنهم من أثبتها، والصواب - والله أعلم - في حديث المقرئ إثباتها، فهو كذلك في كتابه كما رواه عنه أحمد في "مسنده" ١٤/ (٨٢٦٦)، فلعله كان إذا روى من حفظه أسقطه، حفظه أسقطه، والكتاب أيقن وأثبت من الحفظ، وقد تابعه غيره على إثبات هذه الواسطة كما سلف.
وأخرجه كرواية المصنف هنا: أبو داود (٣٦٥٧) عن الحسن بن علي الحلواني، عن أبي عبد الرحمن المقرئ، بهذا الإسناد.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي من أجل عباس الأسفاطي. أبو الوليد: هو هشام بن عبد الملك الطيالسي، وهمام: هو ابن يحيى العَوْدي.
وأخرجه أحمد ١٧/ (١١٠٨٥) و (١١٠٨٧) و (١١١٥٨) و (١١٣٤٤) و ١٨/ (١١٥٣٦)، ومسلم (٣٠٠٤)، والنسائي (٧٩٥٤)، وابن حبان (٦٤) من طرق عن همام بن يحيى، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه .
وأخرج الترمذي (٢٦٦٥) عن سفيان بن وكيع عن سفيان بن عيينة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن أبي سعيد قال: استأذنا النبيَّ في الكتابة فلم يأذن لنا. وسفيان بن وكيع فيه ضعف.
وأخرج أبو داود (٣٦٤٨) من طريق خالد الحذاء، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد قال: ما كنا نكتب غيرَ التشهد والقرآن وإسناده صحيح.
(٣) تقدمت برقم (٣٦٢ - ٣٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>