وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" ٤/ ١٣٤ من طريق عبد الرزاق، عن سفيان بن عيينة، عن وائل بن داود، عن الزهري، عن محمد بن سراقة، عن أبيه سراقة. ورواه صالح بن كيسان عند أحمد ٢٩/ (١٧٥٨٧)، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك، عن سراقة. ليس بينهما واسطة. وهو كذلك في الرواية التالية (٦٧٤٥) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن عبد الرحمن عن سراقة، ليس بينهما أحد، ويأتي تخريجها هناك. ورواه معمر في "جامعه" (١٩٦٩٢) عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن سراقة. ومن طريقه أحمد (١٧٥٨٨)، وأبو القاسم البغوي (١٢٠٠)، والطبراني (٦٥٨٧)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٦٠٠)، والبيهقي في "الكبرى" ٤/ ١٨٦. فجعل الواسطة بين الزهري وسراقة عروة، وعروة لم يسمع من سراقة. ورواه يونس بن يزيد الأيلي عند الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (١٠٧)، وابن حبان (٥٤٢)، عن الزهري، قال: حُدثت عن محمود بن ربيع: أنَّ سراقة بن جعشم فذكره. وفي رواية ابن حبان: عن محمود بن الربيع: أن سراقة بن جعشم فذكره. ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري (٢٣٦٣)، ومسلم (٢٢٤٤). قوله: "كبد حرَّى" قال ابن الأثير في "النهاية": الحرَّى: فَعْلَى من الحرِّ، وهي تأنيث حرَّان، وهما للمبالغة، يريد أنها لشدة حرِّها قد عطشت ويبست من العطش. والمعنى: أنَّ في سقي كلِّ ذي كبد حرَّى أجرًا. وقيل: أراد بالكبد الحرَّى حياة صاحبها، لأنه إنما تكون كبدُه حرَّى إذا كان فيه حياة، يعني: في سقي كلِّ ذي روح من الحيوان. (١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: الحسن.