(١) اعتمد المصنف في جعل كعب بن مالك أخا سراقة على الروايتين التاليتين اللتين أخرجهما، وهاتان الروايتان وقع فيهما وهمٌ كما سيأتي بيانه، والصوابُ أنَّ أخا سراقة اسمُه: مالك بن مالك ابن جعشم، انظر تفصيل ذلك في عملنا على "مسند أحمد" ٢٩/ (١٧٥٨١). (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف؛ حسان بن غالب -وهو المصري- ضعيف منكر الحديث، ومع ذلك وثقه ابن يونس! وشيخه ابن لَهِيعة سيئ الحفظ، ومع ضعف هذه الرواية وقع فيها مخالفة؛ حيث سُمي فيها شيخُ الزهري: عبد الله بن كعب بن مالك، وسمَّاه أصحابُ ابن إسحاق: عبدَ الرحمن بن مالك. وابن إسحاق قد صرَّح بسماعه من الزهري عند ابن هشام في "السيرة"، لكن قد اختُلف على الزهري في إسناده كما سيأتي. وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٦٦٠٠) عن يحيى بن عثمان بن صالح، بهذا الإسناد. وأما أصحاب ابن إسحاق الذين رووه على الصواب، فمنهم يزيد بن هارون عند أحمد (١٧٥٨٤)، وعبدُ الله بن نمير عند ابن ماجه (٣٦٨٦)، ويعلى بنُ عبيد عند أحمد (١٧٥٨١)،، ويحيى بن سعيد الأموي وصدقةُ بن سابق عند أبي القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (١٢٠٠) وغيرُهم، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه، عن عمه سراقة بن مالك. وأما اختلافهم على الزهري فيه: فرواه موسى بن عقبة عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٠٣١)، وأبي القاسم البغوي (١٢٠٠)، والطبراني (٦٦٠٢)، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم المُدلِجي، عن أبيه مالك، عن أخيه سراقة بن مالك. روايتا البغوي والطبراني مطولتان. =