للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بهم تلك الأهواء كما يَتَجارَى الكلبُ بصاحبه، فلا يبقى منه عِرقٌ ولا مَفْصِلٌ إِلَّا دخله".

والله يا معشرَ العرب لئن لم تقوموا بما جاءَ به محمد ، لغَيرُ ذلك أحْرى أن لا تقوموا به (١).

هذه أسانيد تقوم بها الحُجَّة في تصحيح هذا الحديث.

وقد رُوِيَ هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص وعمرو بن عوف المُزَني بإسنادين، تفرَّد بأحدهما عبدُ الرحمن بن زياد الإفريقي، والآخر كثيرُ بن عبد الله المُزَني، ولا تقوم بهما الحُجَّة.

أما حديث عبد الله بن عمرو:

٤٤٩ - فأخبرَناه علي بن عبد الله الحَكِيمي ببغداد، حدثنا العباس بن محمد الدُّوري، حدثنا ثابت بن محمد العابدُ، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : "ليأتيَنَّ على أُمَّتِي ما أَتى على بني إسرائيل مِثلًا بمِثْل، حَذْوَ النعلِ بالنعل، حتى لو كان فيهم مَن نَكَحَ أمَّه علانيةً، كان في أمَّتي مثلُه.

إنَّ بني إسرائيل افتَرَقوا على إحدى وسبعين مِلَّةً، وتفترقُ أمَّتي على ثلاث وسبعين مِلَّةً، كلُّها في النار إلّا مِلَّةً واحدة" فقيل له: ما الواحدة؟ قال: "ما أنا عليه اليومَ وأصحابي" (٢).


(١) إسناده حسن من أجل الأزهر بن عبد الله: وهو الحرازي الحمصي.
وأخرجه أحمد ٢٨/ (١٦٩٣٧)، وأبو داود (٤٥٩٧) من طريقين عن صفوان بن عمرو، بهذا الإسناد.
(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زياد: وهو ابن أنعُم الإفريقي.
سفيان: هو الثوري، وعبد الله بن يزيد: هو أبو عبد الرحمن الحُبُلي.
وأخرجه الترمذي (٢٦٤١) من طريق أبي داود الحَفَري، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>