يا حبذا مكة من وادي … أرضٌ بها أهلي وعُوَّادي إني بها أمشي بلا هادي … إني بها ترسخ أوتادي وأخرجه بنحوه ابن شاذان في "المشيخة الصغرى" (٥٤)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٥/ ٣٩٨ من طريق يحيى بن أبي الحجاج، عن عمر بن قيس، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله. فجعل الواسطة إلى جابر: عمرو بن دينار. وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" ٢/ ١٥٤ من طريق داود بن عبد الرحمن، قال: سمعت طلحة ابن عمر، يقول: قال ابن أم مكتوم، وهو آخذ بخطام ناقة رسول الله ﷺ، وهو يطوف، وذكر شعرًا. قال داود: ولا أدري يطوف بالبيت أو بين الصفا والمروة. قلنا: وطلحة بن عمرو المكي متروك لا يفرح به، وسنده معضل أيضًا. وأخرج ابن سعد في "الطبقات" ٢/ ١٣١ عن عبد الوهاب بن عطاء العجلي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قال: ا لما كان يوم فتحَ رسولُ الله ﷺ مكة كان عبد الله بن أم مكتوم بين يديه وبين الصفا والمروة وهو يقول: يا حبذا مكة من وادي … أرضٌ بها أهلي وعُوَّادي أرض بها أمشي بلا هادي … أرضٌ بها ترسخُ أوتادي وهذا إسناد لا بأس به، لكنه مرسل، وليس فيه أنَّ ابن أم مكتوم مسك خطام الناقة وطاف. (١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: هارون. (٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: عبد الله.