(٢) كذا في النسخ الخطية، وفي "حلية الأولياء": "دخل رجلٌ"، ونُرى أنه الصواب، وفي "شعب الإيمان": "دخلنا"، ونراه خطأ أو تحريفًا، فالشعبي روايته عن عائشة مرسلة، ويغلب على ظننا أن هذا الرجل المبهم في رواية الشعبي والذي دخل على عائشة هو مسروق بن الأجدع كما سيأتي في التعليق على الرواية التالية عند المصنف، فمسروق من شيوخ الشعبي، قال أبو حاتم الرازي كما في "المراسيل" لابنه ص ١٥٩: الشعبي عن عائشة مُرسَل، إنما يُحدِّث عن مسروق عن عائشة. ولا سيما أن كِلا الطريقين يرويهما أبو البلاد، فيكون له فيهما شيخان: الشعبي كما في هذه الرواية، ومسلم بن صبيح كما في الرواية التالية، وكلاهما يرويه عن مسروق، والله تعالى أعلم. (٣) حسن بما بعده، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكن الشعبي لم يسمع من عائشة، بينهما فيما نُرى مسروق كما تقدم في التعليق السابق. مسعر: هو ابن كدام، وأبو البلاد: سماه البخاري في "التاريخ الكبير" ٨/ ٢٨٠: يحيى بن سليمان الغطفاني، وترجمه ابن أبي حاتم ٩/ ١٦٠ فسمّاه يحيى بن أبي سليمان، ونقل عن ابن معين توثيقه. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٩/ ٢٣٣، وكذا البيهقي في "شعب الإيمان" (٧٨٢٨) من طريق أبي بكر بن إسحاق الفقيه، كلاهما (أبو نعيم وأبو بكر) عن عبد الله بن أحمد، بهذا الإسناد. وانظر ما بعده، وما سلف برقم (٣٩٤٠). (٤) ما بين المعقوفين سقط من النسخ الخطية، واستدركناه من مصادر التخريج.