والذي في "الدلائل" للبيهقي عقب روايته لخبر قتادة السابق عن الحاكم نفسه، قال: قال أبو عبد الله الحافظ: وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: تزوَّج رسولُ الله ﷺ ثمانيَ عشرةَ امرأة، وزاد فيهن قتيلة بنت قيس أخت الأشعث بن قيس، فزعم بعضُهم أنه تزوَّجها قبل وفاته بشهرين. وزعم آخرون أنه تزوَّجها في مرضه، قال: ولم تكن قدمت عليه، ولا رآها، ولا دخل بها. وزعم آخرون أنه أوصى أن تُخيَّر قتيلة؛ إن شاءت يُضرَب عليها الحِجاب، وتحرُم على المؤمنين، وإن شاءت فلتنكِح مَن شاءت، فاختارت النكاح، فتزوَّجها عكرمةُ بن أبي جهل بحضرَموت، فبلغ أبا بكر، فقال: لقد هممتُ أن أحرِّق عليهما، فقال عمر بن الخطاب: ما هي من أمهات المؤمنين، ولا دخل بها النَّبِيُّ ﷺ ولا ضَرَب عليها الحِجاب. قال: وزعم بعضُهم أن النَّبِيّ ﷺ لم يُوصِ فيها بشيء وأنها ارتدَّت، فاحتج عمرُ على أبي بكر أنها ليست من أزواج النَّبِيّ ﷺ بارتدادِها، فلم تلد لعكرمة إلَّا ولدًا واحدًا.