للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨٧٤ - أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العَدْل، حَدَّثَنَا يحيى بن أبي طالب، حَدَّثَنَا زيد بن الحُباب، أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حُسين المكي، حدثني عبد الله بن أبي مُليكة، حدثني ذَكْوان أبو عمرو مولى عائشة: أنَّ دُرْجًا قَدِمَ إلى عمر من العِراق وفيه جوهرٌ، فقال لأصحابه: تدرون ما ثمنُه؟ قالوا: لا، ولم يدروا كيف يَقسِمونَه، فقال: تأذنونَ أن أبعثَ به إلى عائشةَ لحبِّ رسولِ الله إياها؟ قالوا: نعم، فبعثَ به (١) إليها، ففتحته فقالت: ماذا فُتِحَ على ابن الخطاب بعدَ رسولِ الله ؟! اللهم لا تُبقِني لعطيَّتِه لقابلٍ (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إذا صحَّ سماعُ ذكوان أبي عمرو، ولم يخرجاه.

٦٨٧٥ - حَدَّثَنَا علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حَدَّثَنَا بِشر بن موسى، حَدَّثَنَا الحُميدي، حَدَّثَنَا سفيان، عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم، عن ابن أبي مُليكة قال: جاء ابن عبّاس يستأذنُ على عائشةَ في مرضِها، فأبَتْ أن تأذنَ له، فقال لها بنو أخيها: ائذني له، فإنه من خير ولدِك، قالت: دعوني مِن تزكيتِه، فلم يزالوا بها حتَّى أذِنت له، فلما دخلَ


(١) في نسخنا الخطية بها، والمثبت من النسخة المحمودية كما في طبعة الميمان.
(٢) إسناده جيد كما قال ابن كثير في "مسند الفاروق" ٢/ ٣٢٤، وقد اختلف على زيد بن الحباب في وصله بذكر عائشة وإرساله بعدم ذكرها.
فرواه يحيى بن أبي طالب كما في هذه الرواية، ومحمدُ بن العلاء عند عبد الله في "فضائل الصحابة" (٥٨)، كلاهما عن زيد بن الحباب، بهذا الإسناد. وقال الذهبي في "التلخيص": فيه إرسال.
وخالفهما أحمدُ بن حنبل في "فضائل الصحابة" (١٦٤٢)، وزهيرُ بن حرب عند أبي يعلى كما في "المطالب العالية" (٢٠٧٥) و (٤٣٦٩) - ومن طريقه الضياء المقدسي في "المختارة" (١/ ١٤٧) - كلاهما (أحمد وزهير) عن زيد بن الحباب، به موصولًا بذكر عائشة. وسقط من الموضع الثاني من "المطالب" ذكر عائشة!
قوله: "دُرْجًا": هو كالسَّفط الصغير تضع فيه المرأةُ خِفَّ متاعها وطِيبَها. قاله ابن الأثير في مادة (درج) من "النهاية".

<<  <  ج: ص:  >  >>