للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإنَّ الناسَ يتحرَّونَ بهداياهم يومَ عائشة، وإِنَّا نُحِبُّ الخيرَ كما تحبُّه عائشةُ، فقلتُ: يا رسولَ الله، إنَّ صواحبي كلَّمْنَني أن أكلِّمك أن تأمرَ الناسَ فيُهدون لكَ حيث كنتَ، فإنَّ الناس يتحرَون بهداياهم يومَ عائشةَ، وإنَّا نحبُّ الخيرَ كما تحبُّه عائشةُ، فسكت رسولُ الله فلم يُراجِعْني، فجاءني صواحبي، فأخبرتُهن بأنَّه لم يُكلِّمني، فقُلنَ: والله لا تَدَعيهِ، وما هذا حينَ تَدَعيه، قالت: فدارَ فكلَّمتُه، فقلتُ: إِنَّ صواحبي قُلنَ لي أن أُكلِّمَك تأمرُ الناسَ فيُهدون لكَ حيث كنتَ، فقلتُ له مثلَ المقالة الأُولى مرَّتين أو ثلاثًا، كلُّ ذلك يسكتُ عنها رسولُ الله ، ثم قال: "يا أُمّ سَلَمة، لا تُؤذيني في عائشةَ، فإنِّي والله ما نزل الوحيُ عليَّ وأنا في بيتِ امرأةٍ من نسائي غيرَ عائشة" قالت: فقلتُ: أعوذُ بالله أن أسُوءَك في عائشة (١).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد، عوف بن الحارث روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأخرج له البخاري حديثًا في "صحيحه"، فمثله حسن الحديث إن شاء الله، ورميثة: هي أخت عوف بن الحارث الراوي عنها، وذكرها ابن حبان في "الثقات"، وقد توبعت عليه.
وأخرجه أحمد (٤٤/ ٢٦٥١٣) عن عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٦٥١٢)، وابن حبان (٧١٠٩) من طريق حماد بن أسامة، والنسائي (٨٨٤٧) من طريق عبدة بن سليمان، كلاهما عن هشام بن عروة، به.
وأخرجه تامًّا ومقطعًا البخاري (٢٥٨٠) و (٣٧٧٥)، والترمذي (٣٨٧٩)، والنسائي (٨٣٢٣) و (٨٨٤٦) من طريق حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة نحوه. وقال الترمذي: حسن غريب.
وأخرجه البخاري (٢٥٧٤)، ومسلم (٢٤٤١)، والنسائي (٨٨٤٨) من طريق عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مختصرًا بلفظ: أن الناس كانوا يتحرَّونَ بهداياهم يومَ عائشةَ، يبتغون بذلك مرضاةَ رسول الله . وقال النسائي: وهذان الحديثان صحيحان عن عبدة، يعني طريقيه: عن هشام عن عوف عن رميثة، وعن هشام عن أبيه عروة.
وأخرجه البخاري (٢٥٨١) من طريق سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، عن أبيه، به مطولًا، وفيه زيادات. =

<<  <  ج: ص:  >  >>