للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ملحمةٌ، قالت: أعوذُ بالله من شَرِّك، وبئسَ ما قلتَ! فقلتُ لها: فلعله إن كان أمرٌ أسيَستَحُونَكِ (١)؟! فقالت: والله لأن أخِرَّ من السماء أحبُّ إليَّ من أن أفعلَ ذلك، فلما كان بعدُ ذُكِرَ عندها أنَّ عليًّا قَتَلَ ذا الثُّديَّة، فقالت لي: إذا أنت قدمتَ الكوفةَ فاكتُبْ لي ناسًا ممَّن شَهِدَ ذلك، ممَّن تعرِفُ من أهلِ البلد، فلما قدمتُ وجدتُ الناسَ أشياعًا، فكتبتُ لها من كلِّ شيعةٍ (٢) عشرةً ممَّن شَهِدَ ذاك قال: فأتيتُها بشهادتِهم، فقالت: لَعَنَ اللهُ عمرَو بن العاص؛ فإنَّه زَعَمَ لي أنه قتلَه بمصر (٣).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٦٨٩٤ - حَدَّثَنَا علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حَدَّثَنَا محمد بن يونس، حَدَّثَنَا أبو عاصم، عن هشام بن حسان، عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه: أن معاويةَ بن أبي سفيان بعث إلى عائشةَ بمئةِ ألفٍ، فقَسَمتها حتَّى لم تترك منها شيئًا، فقالت بَرِيرةُ: أنتِ صائمةٌ،


(١) كذا في (ز) و (ب)، وسقطت من (م) و (ص)، وفي نسخة المحمودية كما في طبعة الميمان: سيسوؤك.
(٢) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: سبع. وجاء على الصواب في "سير أعلام النبلاء" ٢/ ٢٠٠.
(٣) إسناده صحيح. محمد بن إسحاق الثقفي: هو ابن إبراهيم بن مهران السراج، وجرير: هو ابن عبد الحميد الضبي، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه مختصرًا الآجري في "الشريعة" (٥٦) و (١٥٧٠) من طريق يزيد بن أبي زياد، عن سعيد بن جبير، عن مسروق، به. ويزيد بن أبي زياد ضعيف.
وأخرجه كذلك البيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٤٣٤ - ٤٣٥ من طريق الحكم بن عتيبة وعبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، عن مسروق، به. وفي إسناده محمد بن أبان بن صالح، وهو ضعيف، له ترجمة في "لسان الميزان" ٦/ ٤٨٨.
وخالفهما مجالد بن سعيد عند ابن أبي شيبة ١١/ ٧٢، ونعيم بن حماد في "الفتن" (١٨٢)، وابن أبي الدنيا في "منازل الأشراف" (٣٦١)، فرواه عن الشعبي معضلًا بلفظ: قالت عائشة لأبي بكر: رأيتُ كأني على أكمة وبقر تُنحر جولي، قال: لئن صدقت رؤياكِ ليُقتلنَّ حولك فئامٌ من الناس. ومجالد ضعيف أيضًا.
ولخبر المُخدَج المعروف بذي الثُّدية انظر ما سلف برقم (٢٧١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>