وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٤٧، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٩/ ١٩٢ من طريق محمد بن بكر البرساني، عن هشام بن حسان، بهذا الإسناد. وخالف أبو معاوية الضرير هشامَ بن حسان عند ابن سعد في "الطبقات" ١٠/ ٦٦، وهناد في "الزهد" (٦١٩)، فرواه عن هشام بن عروة، عن محمد بن المنكدر، عن أم ذرة - وكانت تغشى عائشةَ - قالت: بعث إليها ابن الزبير بمال في غرارتين، قالت: أُراه ثمانين ومئة ألف، فدعت بطبق وهي يومئذ صائمة، فجعلت تقسمه بين الناس، فأمست و ما عندها من ذلك درهم، فلما أمست قالت: يا جارية هلمّي فِطري، فجاءتها بخبز وزيت، فقالت لها أم ذرة: أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحمًا نفطر عليه؟ قالت: لا تعنِّفيني، لو كنتِ ذكرتيني لفعلتُ. ورجاله ثقات، وأم ذرة هي المدنية مولاة عائشة. وخالفهما حماد بن زيد عند أبي نعيم ٢/ ٤٩، فرواه عن هشام بن عروة فذكره مرسلًا. (٢) صحيح، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن سنان القزاز وزمعة بن صالح فيهما ضعفٌ، وقد توبع الأول منهما. أبو عامر العقدي: هو عبد الملك بن عمرو، وابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عبيد الله. وأخرجه الطيالسي (١٧١٨) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٤٤، وفي "الإمامة وترتيب الخلافة" (١٢) عن زمعة بن صالح، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (١٢٣٤)، والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٧١٨) من طريق عثمان بن طلحة بن عمر، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبيه، عن أم سلمة أنها قالت يوم ماتت عائشة: اليوم مات أحبُّ شخص كان في الدنيا إلى رسول الله ﷺ، ثم قالت: أستغفر الله، ما =