للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو سلمة عبدُ الله بن عبد الأسد بن هِلال، وهاجر بها إلى أرض الحبشة في الهجرتين جميعًا، فوَلَدَت له هناك زينبَ، ووَلَدَت له بعد ذلك سلمةَ وعمر ودُرَّةَ بني أبي سَلَمة.

٦٩١٥ - قال ابن عمر: حَدَّثَنَا عمر بن عثمان، عن عبد الملك بن عُبيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يَربُوع، عن عمر بن أبي سَلَمة بن عبد الأَسد، قال: خرج أبي إلى أُحد، فرماه أبو أسامة الجُشَمي في عَضُدِه بسهم، فمكث شهرًا يداوي جرحَه ثم بَرَأ الجرحُ، وبعث رسول الله أبي إلى قَطَنٍ (١) في المحرَّم على رأسِ خمسةٍ وثلاثين شهرًا، فغاب تسعًا وعشرين ليلةٌ، ثم رجعَ فدخل المدينةَ لثمانٍ خَلَونَ من صَفَر سنة أربع، والجرحُ منتقِضٌ، فمات منها لثمانٍ خلونَ من جُمادى الآخرة سنةَ أربع من الهجرة، فاعتدَّتْ أمِّي، وحلَّتْ لعشرِ ليالٍ بَقِينَ من شوال سنةَ أربع، وتزوَّجها رسولُ الله في ليالٍ بقينَ من شوال سنةَ أربع (٢).

ثم إنَّ أهل المدينة قالوا: دخلَتْ أيِّم العرب على سيِّد الإسلام والمسلمين أولَ العشاء عَروسًا، وقامت من آخر الليل تطحنُ، وهي أمُّ المؤمنين أمُّ سلمة (٣).


= و "جمهرة نسب قريش" للزبير بن بكار ص ٤٨٢، وغيرهما.
(١) بالتحريك كما في "مراصد الاطلاع" ٣/ ١١٠٨ وقال: جبل لبني أسد، وفي "مغازي الواقديّ" ١/ ٣٤٢: ماء من مياه بني أسد.
(٢) من قوله: وتزوجها رسول الله ، إلى هنا سقط من (م) و (ص).
والخبر أخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٢٢١ و ١٠/ ٨٥ - ومن طريقه الطبري في "تاريخه" ١١/ ٦٠٣ - ٦٠٤ - عن الواقديّ، بهذا الإسناد. ورواية ابن سعد الأُولى فيها بعض اختلاف. وفيها: عبد الرحمن بن سعيد، بدل سعيد بن عبد الرحمن. وشيخ الواقديّ فيه - وهو عمر بن عثمان - مجهول، وكذا شيخه عبد الملك بن عبيد - وهو ابن سعيد المخزومي - مجهول الحال.
(٣) وأخرجه ابن سعد ١٠/ ٩٠ - ومن طريقه الطبري في "تاريخه" ١١/ ٦٠٤ - عن الواقديّ، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: دخلت أيم العرب على سيّد المسلمين =

<<  <  ج: ص:  >  >>