وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٩٩٥٥) من طريق سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله، فذكره. وإسناده حسن. (١) إسناده ضعيف، الواقديّ وشيخه ضعيفان. وأخرجه الطبري في "تاريخه" ١١/ ٦٠٤ من طريق الواقديّ، بهذا الإسناد. ويخالفه ما أخرجه ابن سعد ١٠/ ٩٣ عن الواقديّ أيضًا عن عبد الله بن نافع، عن أبيه قال: ماتت أمُّ سلمة زوج النَّبِيّ ﷺ في سنة تسع وخمسين، فصلَّى عليها أبو هريرة بالبقيع. وأخرجه عن الواقديّ أيضًا ١٠/ ٩٣ عن ابن جريج، عن نافع قال: صلَّى أبو هريرة على أمَّ سلمة بالبقيع. قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" ٢/ ٧٤٣: الواقديّ عن ابن جريج عن نافع قال: صلَّى أبو هريرة على أم سلمة. هذا من غلط الواقديّ، أبو هريرة مات قبلها. وقال ابن حجر في "الإصابة": قال الواقديّ: ماتت في شوال سنة تسع وخمسين، وصلَّى عليها أبو هريرة، ولها أربع وثمانون سنة، كذا قال وتلقّاه عنه جماعة، وليس بجيد، فقد ثبت في "صحيح مسلم" (٢٨٨٢) أنَّ الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان دخلا على أمّ سلمة في ولاية يزيد بن معاوية فسألاها عن الجيش الّذي يخسف به … الحديث. وكانت ولاية يزيد بعد موت أبيه في سنة ستين. وقال ابن حبان: ماتت في آخر سنة إحدى وستين بعد ما جاءها الخبر بقتل الحسين بن علي. قلت: وهذا أقرب. قال محارب بن دثار: أوصت أمُّ سلمة أن يصلّي عليها سعيد بن زيد، وكان أمير المدينة يومئذ مروان بن الحكم، وقيل: الوليد بن عتبة بن أبي سفيان. قلت: والثّاني أقرب فإن سعيد بن زيد مات قبل تاريخ موت أمّ سلمة على الأقوال كلها، فكأنها كانت أوصت بأن يصلّي سعيد عليها في مرضة مرضتها ثم عوفيت، ومات سعيد قبلها. قلنا: رواية محارب بن دثار التي ذكرها ابن حجر سيوردها المصنّف قريبًا برقم (٦٩٢٢)، وانظر تعليقنا عليها هناك.