ويغني عنه ما رواه مسلم (١٤٢٨) من حديث أنس، قال: لما انقضت عدة زينب، قال رسول الله ﷺ لزيد: "فاذكرها عليَّ"، قال: فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها، قال: فلما رأيتها عظمت في صدري، حتى ما أستطيع أن أنظر إليها، أن رسول الله ﷺ ذكرها، فوليتها ظهري، ونكصت على عقبي، فقلت: يا زينب، أرسل رسول الله ﷺ يذكرك، قالت: ما أنا بصانعة شيئًا حتى أُؤامرَ ربي، فقامت إلى مسجدها، ونزل القرآن، وجاء رسول الله ﷺ، فدخل عليها بغير إذن، قال: ولقد رأيتنا أن رسول الله ﷺ أطعمنا الخبز واللحم حين امتد النهار … إلخ. (١) إسناده تالف، ابن أبي سبرة متهم، لكنه متابع، والخبر مرسل أيضًا. وأخرجه مقطعًا ابن سعد في "الطبقات" ١٠/ ١٠٦ و ١٠٩ عن الواقدي، بهذا الإسناد. وأخرج قصة ضرب الفسطاط عبد الرزاق (٦٢٠٧) عن يحيى بن العلاء، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال: أولُ فسطاط ضُرب على قبر أحد من المسلمين لعلى قبرِ زينب بنت جحش، وكان يومًا حارًا. وأخرجها أيضًا ابن سعد ١٠/ ١٠٩ - واللفظ له - وابن أبي شيبة ٣/ ٣٣٦، وابن أبي الدنيا في "الإشراف في منازل الأشراف" (٤٧٢) من طريق أبي معشر، عن محمد بن المنكدر قال: قام عمر بن الخطاب في المقبرة والناس يحفرون لزينب بنت جحش في يوم حار، فقال: لو أني ضربت عليهم فسطاطًا، فضرب عليهم فسطاطًا. وأبو معشر - واسمه نجيح السندي - ضعيف. ويخالف شطرَه الأولَ - في قصة وصاة زينب بالنعش - ما رواه ابن سعد ١٠/ ١٠٨، وأبو عروبة الحراني في "الأوائل" (١١٨) من طريقين عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع وغيره: أنَّ الرجال والنساء كانوا يخرجون بهم سواء فلما ماتت زينب بنت جحش أمر عمر مناديًا فنادى ألا لا يخرج =