للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٣٦ - قال ابن عمر: وحدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرة، عن أبي موسى، عن محمد بن كعب، عن عبد الله بن أبي سَلِيط قال: رأيتُ أبا أحمد بن جَحش يحملُ سريرَ زينب وهو مكفوفٌ وهو يبكي، وأسمعُ عمرَ يقول: يا أبا أحمد، تنحَّ عن السَّرير لا يُعنِتْك الناسُ، وازدحمَ الناسُ على سريرِها، فقال أبو أحمد: هذه التي نِلنا بها كلَّ خير، وإنَّ هذا يَبْرُدُ حرَّ ما أَجِدُ، فقال عمر: الزَمْ الزَمْ (١).

٦٩٣٧ - قال: وحدثني عمر بن عثمان الجَحْشي، عن أبيه قال: ما تركَتْ زينبُ بنتُ جَحْش دينارًا ولا درهمًا، كانت تتصدَّقُ بكلِّ ما قَدَرَت عليه، وكانت مأوى المساكين، وتركت منزلَها، فباعوه من الوليد بن عبد الملك حين هَدَمَ المسجدَ بخمسين ألفَ درهم (٢).

٦٩٣٨ - قال: وحدثني عمر بن عثمان الجَحْشي، عن إبراهيم بن عبد الله بن محمد الجَحْشيّ، عن أبيه قال: سُئلت أمُّ عُكاشة بن مِحصَن: كم بلغت زينبُ بنتُ جَحْش يومَ تُوفِّيت؟ فقالت: قدمنا المدينةَ للهجرة وهي بنتُ بضع وثلاثين، وتُوفِّيت سنةَ عشرين. قال عمر بن عثمان: كان أبي يقول: تُوفِّيت زينب بنت جحش وهي ابنةُ ثلاثٍ وخمسين (٣).


= على زينب إلَّا ذو رحم من أهلها، فقالت بنتُ عميس: يا أمير المؤمنين، ألا أريك شيئًا رأيتُ الحبشة تصنعه لنسائهم؟ فجعلَتْ نعشًا وغشَّته ثوبًا، فلما نظر إليه، قال: ما أحسن هذا! ما أستر هذا فأمر مناديًا فنادى: أن اخرجوا على أمِّكم. ورجاله ثقات. ووهم الذهبي في "السير" ٢/ ٢١٢ - ٢١٣، فجعله عن نافع عن ابن عمر! والله أعلم.
(١) إسناده تالف كسابقه. أبو موسى: هو أيوب بن موسى بن عمرو الأموي.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١٠/ ١١٠ عن الواقديّ، بهذا الإسناد.
(٢) وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١٠/ ١١١ - ومن طريقه الطبري في "تاريخه" ١١/ ٦٠٨. عن الواقديّ، بهذا الإسناد.
(٣) إسناده ضعيف بمرَّة، من فوق الواقديّ لم نتبيَّنهم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>