للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يضعُ رجله حتى تقوم عليها فتركب، فلمَّا بلغ سَدَّ الصهباء عَرَّسَ بها، فَصَنَعَ حَيْسًا في نِطْع، وأمرني فدعوتُ له من حوله، فكانت تلك وليمة رسول الله (١).

٦٩٥٣ م - قال مصعب: وهي صفيَّة بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضر بن النحَّام بن ينحوم، من بني إسرائيل من سبط موسى ، وأُمُّها بَرَّة بنت سَمَوال، هلكت في زمن معاوية.

٦٩٥٤ - أخبرنا عبد الله بن إسحاق الخُراساني العَدْل، حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا خالد الحذاء، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة قال: لما دخل رسول الله بصفية بات أبو أيوب على باب النَّبيِّ ، فلما أصبح فرأى رسول الله كبر، ومع أبي أيوبَ السَّيفُ، فقال: يا رسول الله، كانت جاريةً حديثة عهد بعرس، وكنت قتلت أباها وأخاها


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد جيد.
وأخرجه بأطول ممّا هنا البخاري (٢٢٣٥) و (٢٨٩٣) و (٤٢١١)، وأبو داود (٢٩٩٥) من طرق عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أنس بن مالك.
وأخرج البخاري أيضًا (٥١٦٩)، والنسائي (٦٥٦٥) من طريق شعيب بن الحبحاب، عن أنس: أنَّ رسول الله أعتق صفية وتزوجها، وجعل عتقها صداقها، وأولم عليها بحيس.
وأخرجه مطولًا ضمن قصة غزوة خيبر: أحمد ١٩/ (١١٩٩٢)، والبخاري (٣٧١)، ومسلم (١٣٦٥) (٨٤)، والنسائي (٥٥٤٩) و (٦٥٦٤) من طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أنس. وفيه: فأصبح النَّبيّ عروسًا، فقال: "من كان عنده شيء فليجئ به" وبسط نطعًا، فجعل الرجل يجيء بالتمر، وجعل الرجلُ يجيء بالسمن، قال: وأحسبه قد ذكر السَّويق، قال: فحاسوا حيسًا، فكانت وليمة رسول الله .
وخالفهم الزهري عند أحمد (١٢٠٧٨)، وأبي داود (٣٧٤٤)، وابن ماجه (١٩٠٩)، والترمذي (١٠٩٥) و (١٠٩٦)، والنسائي (٦٥٦٦)، وابن حبان (٤٠٦١) و (٤٠٦٤)، فرواه عن أنس بن مالك: أن النَّبيَّ أولم على صفية بسويق وتمر. وقال الترمذي: غريب.
قلنا: رواية جميعهم فيها الحيس: وهو طعام يُصنع من الأقط والسَّمن والتمر، بينما السَّويق طعام يصنع من دقيق الحِنطة والشعير.

<<  <  ج: ص:  >  >>