للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأخبرني أبو الوليد الفقيه، حدثنا عبد الله بن محمد بن شِيرَوَيهِ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا أبو أسامة، حدثنا الوليد بن كَثِير، عن محمد بن جعفر بن الزُّبير، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: سئل رسول الله عن الماء يكون بأرض الفَلَاة وما يَنُوبُه من السِّباع والدواب، فقال: "إذا كان الماء قُلَّتَينِ، لم يُنجِّسْه شيءٌ" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجَّا جميعًا بجميع رُوَاته ولم يُخرجاه، وأظنُّهما - والله أعلم - لم يُخرجاه لخلافٍ فيه على أبي أسامة على الوليد بن كثير.

٤٦٤ - كما أخبرَناه دَعلَجُ بن أحمد السِّجْزي ببغداد، حدثنا بِشْر بن موسى، حدثنا الحُميدي، حدثنا أبو أسامة.

وحدثنا علي بن عيسى، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد وإبراهيم بن أبي طالب قالا: حدثنا محمد بن عثمان بن كَرَامة، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الوليد بن كَثير، عن محمد بن عبَّاد بن جعفر، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: سُئِلَ رسولُ الله عن الماء وما يَنُوبُه من الدوابِّ والسِّباع، فقال: "إذا كان الماءُ قُلَّتينِ، لم يَحمِل الخَبَثَ" (٢).

وهكذا رواه الشافعي في "المبسوط"، عن الثِّقة، وهو أبو أسامة بلا شكٍّ فيه.


(١) إسناده صحيح على خلاف فيمن رواه عن عبد الله بن عبد الله، هل هو محمد بن جعفر بن، الزبير أو محمد بن عباد بن جعفر، ولا يضرُّ هذا الخلاف، فكلاهما ثقة من رجال الشيخين. إسحاق بن إبراهيم: هو ابن راهويه، وأبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه أبو داود (٦٣)، والنسائي (٥٠)، وابن حبان (١٢٤٩) و (١٢٥٣) من طرق عن أبي أسامة، بهذا الإسناد. ووقع الراوي مسمًّى عن بعضهم محمد بن عباد بن جعفر، وصوَّبه أبو داود.
قوله: "وما ينوبُه" أي: يأتيه وينزل به. والقُّلَّة: الجرَّة الكبيرة.
(٢) إسناده صحيح كسابقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>