للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله ، فسمعتُها تقول: ما بلغت سبع عشرةَ، أو جَهْدي أن بلغت سبع عشرةَ سنةً ليلة دخلت على رسول الله .

قال: وتوفيت صفية سنة اثنتين وخمسين في زمن معاويةَ، وقُبِرَت بالبقيع (١).

٦٩٥٧ - أخبرنا دَعْلَج بن أحمد السِّجزي، حدثنا عبد العزيز بن معاوية البصري (٢)، حدثنا شاذُّ بن فَيَّاض أبو عُبيدة، حدثنا هاشم بن سعيد، عن كنانة، عن صفية قالت: دخل علي رسول الله وأنا أبكي، فقال: "يا بنتَ حُيَي، ما يُبكيكِ؟ " قلتُ: بلغني أنَّ حفصة وعائشة تنالان منِّي وتقولان: نحن خيرٌ منها، نحن بنات عم رسول الله وأزواجه، قال: "ألا قلت لهم: كيف تكونان خيرًا مني وأبي هارونُ، وعمِّي موسى، وزوجي محمد؟! " صلوات الله عليهم (٣).


(١) من فوق محمد بن عمر الواقدي لا بأس بهم فمحمد بن موسى: هو محمد بن موسى بن أبي عبد الله الفطري، صدوق لا بأس به، وشيخه عمارة بن المهاجر روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٢٦١/ ٧، وآمنة ذكرها الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٧/ ٥١٨ باسم: أمية بنت أبي قيس، ولم يذكر لها سوى هذا الخبر.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١٠/ ١٢٥ - ومن طريقه الطبري في "تاريخه" ١١/ ٦١٠، وابن عساكر ٣/ ٢٢٣ - عن محمد الواقدي، بهذا الإسناد.
(٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: الصبري.
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف من أجل هاشم بن سعيد الكوفي.
وأخرجه الترمذي (٣٨٩٢) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن هاشم بن سعيد الكوفي، بهذا الإسناد. وقال غريب لا نعرفه من حديث صفية إلا من حديث هاشم الكوفي، وليس إسناده بذاك.
ويشهد له حديث أنس بن مالك عند أحمد ١٩/ (١٢٣٩٢)، والترمذي (٣٨٩٤)، والنسائي (٨٨٧٠)، وابن حبان (٧٢١١)، قال: بلغ صفيةَ أنَّ حفصة قالت: إني ابنة يهودي، فبكت، فدخل عليها النَّبيّ وهي تبكي، فقال: "ما شأنُكِ؟ " فقالت: قالت لي حفصة: إني ابنة يهودي، فقال النَّبيّ : "إنك ابنة نبيٍّ، وإنَّ عمك لنبيٌّ، وإنك لتحت نبيّ، ففيم تفخر عليك؟! " ثم قال: "اتقي الله يا حفصة". وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>