للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا كثير بن هشام قال: جعفر بن بُرْقان: حدثنا يزيد بن الأصم ابن أخت ميمونة قال: تلقيتُ عائشة وهي مُقبلةٌ من مكة أنا وابن الطلحة بن عبيد الله، وهو ابن أختها، وقد كنَّا وَقَعْنا في حائط من حيطان المدينة، فأصبنا منه، فبلغها ذلك، فأقبلت على ابن أختها تلومُه وتَعدُلُه، وأقبلت عليّ فوعظتني موعظة بليغة، ثم قالت: أما علمت أن الله تعالى ساقك حتى جعلك في أهل بيت نبيه؟! ذهبَتْ والله ميمونةٌ ورُميَ برَسَنِكَ على غاربكَ، أما إنها كانت من أتقانا الله ﷿ وأوصلنا للرَّحِم (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

٦٩٦٧ - حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني، حدثنا الحسن بن الجهم، حدثنا الحسين بن الفَرَج، حدثنا محمد بن عمر حدثني إبراهيم بن محمد مولى خُزاعة، عن صالح بن محمد، عن أمّ ذَرَّةَ، عن ميمونة قالت: خرج رسول الله ذات ليلة من عندي، فأغلقتُ دونَه الباب، فجاء يستفتح فأبيتُ أن أفتح، فقال: "أقسمتُ إِلَّا فتحت لي"، فقلتُ له: تذهب إلى أزواجِك في ليلتي؟ فقال: "ما فعلتُ، ولكن وجدتُ حَقْنًا من بول" (٢).


(١) إسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر في الإصابة" ٨/ ١٢٨. وقال الذهبي في "التلخيص": فيه دليل على أن ميمونة ماتت قبل عائشة ، فبطل قول من قال: ماتت سنة إحدى وستين.
وهو في مسند الحارث" كما في بغية الباحث" (٤٥٥).
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١٠/ ١٣٤، وابن أبي شيبة ٦/ ٨٨، وأبو نعيم في الحلية" ٤/ ٩٧ من طريق كثير بن هشام، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن عساكر ٦٥/ ١٢٦ من طريق محمد بن سليمان الحراني، عن جعفر بن برقان به. وأخرجه مختصرًا أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ص ٤٩٥ من طريق ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم أنه سمع عائشة تقول: كانت ميمونة أتقانا الله، وأوصلنا للرحم. وقال أبو زرعة عقبه: فدلنا قول عائشة هذا: "كانت ميمونة"، أنها تقدمتها بالموت، وهي وحفصة توفيتا قبل عائشة .
(٢) إسناده ضعيف جدًّا، تفرد به الواقدي، وفيه كلام معروف، وإبراهيم مولى خزاعة لم نعرفه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>