للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسد بن عبد العُزَّى ونافع بن عبدِ قيس الفهري -[جد] بني أبي عبيدة بإفريقية (١). فروّعَها هبَّارٌ بالرُّمح وهي في هَوْدجها، وكانت المرأة حاملًا فيما يزعمون [فلما ريعَتْ طَرَحَت ذا بَطْنِها] (٢) فنزل حَمُوها (٣) ونَثَلَ كِنانته، ثم قال: لا يدنو مني رجلٌ إلَّا وضعتُ فيه سهمًا، فتكركر (٤) الناسُ عنه، وأتى أبو سفيان في جلةٍ من قريش فقال: أيُّها الرجلُ، كُفَّ عَنَّا نَبْلَكَ حتى نُكلِّمك، فكفَّ، فأقبل أبو سفيان حتى وَقَفَ عليه، فقال: إنَّك لم تُصَبْ، خرجت بالمرأةِ على رؤوس الناس علانيةً وقد عرفتَ مُصيبتنا ونَكْبتنا، وما دخل علينا من محمد فيظن الناس وقد خرجت (٥) بابنته إليه علانية على رؤوس الناس بين أظهرِنا، أنَّ ذلك عن ذُلّ أصابَنا (٦) عن مُصيبتنا التي كانت، وأنَّ ذلك ضَعْفٌ بنا ورَهَقٌ (٧)، ولَعَمري ما لنا بحبسها عن أبيها حاجةٌ، ولكن ارجع بالمرأة، حتى إذا هَدأ الصوتُ وتحدث الناسُ: أنا قد رددناها، فسُلَّها سرًا فألحقها بأبيها، قال: ففعل، فرجع فأقامَتْ ليالي، حتى إذا هدأَ الصوتُ، خرَجَ بها ليلًا حتى سلَّمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه، فقدما بها على رسول الله (٨).


(١) في (ز) و (ب) بعد كلمة الفهري: بقريه بني أبي عبيد بإفريقية، وفي (م) و (ص) بعدها: يروعها هبار، لكن تُرك فراغ بمقدار كلمة في (ص) بعد الفهري. وفي الطبراني: بقينة بني أبي عبيدة بن عتبة بن نافع الذي بإفريقية. والصواب ما أثبتنا إن شاء الله، فإنَّ نافعًا هذا هو والد عقبة بن نافع الأمير المشهور في فتوحات إفريقية والمغرب، وابنه أبو عبيدة وبنوه في إفريقية.
(٢) ما بين المعقوفين لم يرد في النسخ، وأثبتناه من المصادر.
(٣) تحرَّف في النسخ إلى: فتراجموها.
(٤) تحرّف في النسخ إلى: فتكلكل، والمثبت من المصادر، ومعناه: رجع الناس عنه.
(٥) في النسخ أخرج، والمثبت من ابن هشام والطبراني، وفي الطبري: خرج بابنته.
(٦) في النسخ: أصابتنا، والمثبت من المصادر
(٧) كذا في النسخ، وفي المصادر: ووهن.
(٨) لا بأس برجاله، لكنه معضل، وأشار المصنف عقبه إلى هذا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>