للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث فيه إرسال بين عبد الله بن أبي بكر وزينب ، ولولاه لحكمتُ بصحَّته على شرط مسلم، وقد رُوي بإسناد صحيح على شرط الشيخين مختصرًا:

٧٠٠٧ - أخبرناه أبو الحسين أحمد بن عثمان المقرئ ببغداد، حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، حدثنا يزيد بن الهاد، حدثني عمر بن عبد الله بن عُروة بن الزبير، عن عُروة بن الزبير، عن عائشة زوج النَّبيّ : أن رسول الله لما قَدِمَ المدينة خرجت ابنته زينب من مكة مع كنانة - أو ابن كنانة - فخرجوا في أثرها، فأدركها هبَّارُ بن الأسود، فلم يزل يَطعُنُ بعيرَها برمجه حتى صَرَعَها وألقَت ما في بطنها وأهراقت دمًا، فحُمِلت، فاشتَجَرَ فيها بنو هاشم وبنو أمية، فقالت بنو أمية: نحن أحقُ بها، وكانت تحتَ ابن عمهم أبي العاص، فصارت عند هند بنت عتبة بن ربيعة، وكانت تقول لها هند: هذا بسبب أبيك، فقال رسول الله لزيد بن حارثة: "ألا تنطلِقُ فتجِيءَ بزينب؟ " قال: بلى يا رسول الله، قال: "فخُذُ خاتمي" فأعطاه إياه، فانطلق زيد وترك بعيره، فلم يزل يتلطَّفُ حتى لقي راعيًا، فقال: لمن ترعى؟ قال: لأبي العاص، قال فلمن هذه الغَنَم؟ قال: لزينب بنتِ محمد، فسار معه شيئًا، ثم قال له: هل لك أن أعطيك شيئًا تُعطِها إياه ولا تذكره لأحدٍ؟ قال: نعم، فأعطاه الخاتم، فانطلق الراعي فأدخلَ غنمه وأعطاها الخاتم، فعرفته، فقالت: مَن أعطاك هذا؟ قال: رجلٌ، قالت: وأين تركته؟ قال: بمكان كذا وكذا، قال: فسكتت


= وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ١٥٥ - ١٥٦ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد مختصرًا.
وأخرجه ابن هشام في "السيرة" ١/ ٦٥٣ - ٦٥٥ من طريق زياد بن عبد الله، والطبري في "تاريخه" ٢/ ٤٦٩ من طريق سلمة بن الفضل، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٢/ (١٠٥٠) من طريق محمد بن سلمة، ثلاثتهم عن محمد بن إسحاق، به.
وانظر ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>