للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد شَفَى الإمام أبو بكر في بيان هذه اللفظة، ولا نزيد على ما يقوله، إذ هو الإمامُ المقدَّم حقًّا، لكن تحتَ هذه الكلمة حرفٌ يؤدِّي معنى آخر غير ما قاله، وهو: أنَّ العِلم محيطٌ بأنَّ زينب أكبر من فاطمة سنًّا، ولدت قبلها، ويمكن أن يُقال: إنَّ رسول الله أراد بقوله: "أفضل" أي: أكبرُ وأقدم أولادي، والله أعلم.

٧٠٠٩ - حدثني أبو عبد الله الأصبهاني، حدثنا الحسن بن الجهم، حدثنا الحسين بن الفَرَج، حدثنا محمد بن عمر، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، عن عبد الله بن أبي بكر بن حَزْم قال: تُوفِّيت زينب بنتُ رسول الله سنة ثمان من الهجرة.

٧٠١٠ - قال محمد بن عمر: وأخبرني هشام بن محمد الكَلْبي، قال: أخبرني أبي، عن أبي صالح (١)، عن ابن عبّاس قال: كان أسنَّ ولدِ رسول الله القاسم، ثم زينبُ، فتزوّج زينب أبو العاص بن الربيع، فولدت له عليًا وأمامة، وفيها يقول أبو العاص:

ذكرتُ زينب لمَّا وَرَّكَتْ (٢) إِرَمَا … فقلتُ: سَقْيًا لشخصٍ يسكنُ الحَرَما

بنتُ الأمين جزاها الله صالحة … وكلُّ بَعْلٍ سيُثْني بالذي عَلِما (٣)

٧٠١١ - فحدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحَرْبي، حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال: كانت زينب بنت رسول الله أسنّ بناته، وكان سبب وفاتها أنَّها لما أُخرجت من مكة إلى رسول الله أدركها


= من أفضل، وخير العمل كذا، وإنما تريد من خير العمل.
(١) في (ز) و (ب): عن صالح، وسقط من (م)، وفي (ص): قال أخبرني عن ابن عباس. والمثبت من "طبقات ابن سعد" ٣/ ٦.
(٢) تحرَّف في النسخ إلى: ورثت، والمثبت من "طبقات ابن سعد" ٥/ ٧ و ١٠/ ٣٢.
(٣) إسناده تالف، مسلسل بالهلكي. أبو صالح: هو باذام مولى أم هانئ، وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>