(١) حديث حسن إن شاء الله بطرقه، وهذا إسناد لا بأس برجاله غير شيخ الحاكم، فمجهول، وقد توبع. أبو سفيان: هو طلحة بن نافع. وأعله الدَّارَقُطْنيّ في "العلل" (٢٦٧٩) بالاضطراب، فقال: يرويه الأعمش، واختلف عليه؛ فرواه سعد بن الصلت عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس. قلنا: هذه الطريق أخرجها - غيرُ المصنف - ابن أبي داود في "البعث" (٨)، ومن طريقه ابن عساكر في "معجمه" (١٤٢)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١٧٦٩)، وفي "العلل المتناهية" (١٥١٧)، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" ٤/ ١١٧. ثم قال الدَّارَقُطْنيّ: وخالفه حبيب بن خالد الأسدي، رواه عن الأعمش عن عبد الله بن المغيرة عن أنس. قلنا: أخرجه من هذه الطريق أبو عوانة في "صحيحه" كما في "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي ٢/ ٣٦١، والطبراني في "الكبير" (٧٤٥) و ٢٢/ (١٠٥٤). وحبيب بن خالد الأسدي قال أبو حاتم: ليس بالقوي، وعبد الله بن المغيرة لم نعرفه. ثم قال الدَّارَقُطْنيّ: ورواه أبو حمزة السكري عن الأعمش عن سليمان عن أنس. قلنا: أخرجه من هذه الطريق أبو طاهر المخلِّص في "المخلصيات" (٢٤٩)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (١٧٦٨)، وفي "المقلق" له (٨٨)، والضياء في "المختارة" ٦/ (٢١٦٢) من طريق علي بن الحسن بن شقيق، عن أبي حمزة، به. ولفظه: "ذكرتُ ضعف ابنتي وشدة عذاب القبر، فأُتِيتُ فأُخبرتُ أنه قد خُفِّف عنها، ولقد ضُغِطَت ضغطة سمع صوتها ما بين الخافقين". وسقط من بعض نسخ "الموضوعات" لابن الجوزي ذكر سليمان بين الأعمش وأنس، وجاء على الصواب في كتابه "المقلق" وسمّاه فيه: سليمان بن المغيرة وكذا سماه مسلم بن الحجَّاج في بعض كتبه فيما نقله عنه الدَّارَقُطْنيّ في "العلل". وسليمان هذا إن كان محفوظًا فيه أنه ابن المغيرة، فإنه أصغر من الأعمش ولم يدرك أنسًا، وإلا فلا نعرفه، والظاهر أنه وهم. وله مخرج آخر فقد أخرجه أبو عوانة في "صحيحه" كما في "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي =