وخالف الأوزاعي ومعمرًا جمع من أصحاب الزهري، فرووه عن الزهري عن أنس: أنه رأى على أم كلثوم حلة سيراء. رواه كذلك شعيب بن أبي حمزة عند البخاري (٥٨٤٢)، والنسائي (٩٥٠٥)، ومحمد بن الوليد الزبيدي عند أبي داود (٤٠٥٨)، والنسائي (٩٥٠٤)، والحاكم في الرواية الآتية برقم (٧٠٣٤)، وابن جريج عند النسائي (٩٥٠٦)، ويحيى بن سعيد الأنصاري عند النسائي (٩٥٠٧)، ومحمد بن عبد الله بن أبي عتيق عند الطبراني في "الكبير" ٢٢ / (١٠٦٤) و "الأوسط" (٤٦١٠)، وعبيد الله بن أبي زياد عند الحاكم (٧٠٣٤)، والبيهقي ٢/ ٤٢٥، ستتهم عن الزهري به. قال النسائي: وهذا أولى بالصواب من الذي قبله، يعني من رواية معمر. وكذلك قال البخاري في "التاريخ الأوسط": قال معمر، عن الزهري عن أنس: رأى على زينب بنت النَّبيّ ﷺ، وأم كلثوم أصح. وقال الدَّارَقُطْنيّ في "العلل" (٢٥٩٨): والصحيح قول من قال: أم كلثوم، وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١٨/ ٩٧: والمحفوظ ما قال الأكثر. قوله: سِيَراء، قال ابن الأثير في مادة (سير) من "النهاية في الغريب": السيراء بكسر السين وفتح الياء والمد: نوع من البرود يُخالطه حرير كالسُّيور، فهو فِعَلاء من السير: القد. هكذا يُروى على الصفة. وقال بعض المتأخرين: إنما هو حلّة سيراء على الإضافة، واحتج بأنَّ سيبويه قال: لم يأتِ فِعَلاء صفةً، ولكن اسمًا. وشرحَ السِّيراء بالحرير الصافي، ومعناه حلّة حرير. وانظر ما قاله الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٨/ ٩٠، ففيه شيء من التفصيل. (١) تحرّف في نسخنا الخطية إلى: عمر. والتصويب من "تلخيص تاريخ نيسابور" للخليفة النيسابوري ص ٧٦، ومن "تاريخ الإسلام" للذهبي ٨/ ١٢٢، وهو أحمد بن الحسن بن علي بن منده الأصبهاني. (٢) أُقحم في النسخ هنا: بن فصار ابن شاذان، وإنما شاذان لقبه كما في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٢/ ٢١١، وانظر "نزهة الألباب في الألقاب" لابن حجر (١٦١٥). (٣) تحرَّف في النسخ الخطية إلى سعيد، وأثبتناه على الصواب من كتب التراجم: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٤/ ٨٦، و "الثقات" لابن حبان ٦/ ٣٧٨، و"سير النبلاء" ٩/ ٣١٧، وهو =