(٢) تحرَّف حرف الجر "عن" في النسخ إلى: بن. (٣) إسناده ضعيف محمد بن عبد الله اختلفوا في تعيينه، فوقع في رواية المصنف ومثله في رواية "فضائل الصحابة": ابن عمرو بن عثمان، ووقع عند بقية من أخرجه: محمد بن عبد الله، غير منسوب، وعينه أبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" عقب الرواية (٢٣٠) بأنه ابن عمرو بن عثمان. وخالفهم آخرون كالبخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ١٢٩ - ١٣٠ و ١٣٨ - ١٣٩، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٧/ ٣٠١ و ٣٠٩، وابن حبان في "الثقات" ٧/ ٣٧٥ و ٤١٧ حيث جعلوا لكل منهما ترجمةً منفصلة. وتابعهم المزيُّ، فقال في شيوخ زيد بن أبي أنيسة من "تهذيب الكمال" ١٠/ ٢٠: محمد بن عبد الله شيخ يروي عن المطلب عن أبي هريرة، فعدَّه غير محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان الذي ترجم له في "التهذيب" ٢٥/ ٥١٦ - ٥١٧، ولم يذكر في تلامذة هذا ابن أبي أنيسة. قلنا: فإن كان هو من عيَّنه البخاريُّ ومن تبعه فهو مجهول، لذلك قال البخاري: لا تقوم به الحجة، كما أنه لا يُعرف له سماع من المطلب فيما قاله البخاري في "تاريخه الأوسط" ١/ ٢٩٢. وإن كان هو ابن عمرو بن عثمان، فهو ليّن الحديث، وشيخه المطلب بن عبد الله - وهو ابن حنطب - لا يعرف له سماع أيضًا من أبي هريرة كما قال البخاري في "الأوسط"، وأبو حاتم الرازي كما في "المراسيل" لابنه (٧٨٠)، هذا من حيث السند.=