للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: لما ماتت رُقيَّةُ بنتُ رسول الله امرأة عثمان، مَرَّ عمر بن الخطاب بعثمان بن عفّان، فسلَّم عليه، فرآه حزينًا، فقال: أموت رقية بنت رسول الله أحزنك؟ هل لك في حفصة بنت عمر؟ فلم يرد عليه شيئًا، فأتى عمر النَّبيّ فأخبره، فقال رسول الله : "لعل الله تعالى يا عمر أن يأتيك بصهر هو خير لك من عثمان". فتزوج رسول الله بابنة عمر، وزوج رسولُ الله أم كلثوم من عثمانَ، وقد كان قبل ذلك خطبها أبو بكر وخطبها عمرُ فلم يُزوِّجها، فقال رسول الله : "خيرُ الشَّفيع لعثمان، ما أنا أُزوِّجُ بناتي، ولكن الله تعالى يُزوِّجُهِنَّ" (١).


(١) إسناده ضعيف جدًّا؛ داود بن المحبّر ضعيف أو متروك، وشيخه جسر ضعيف أيضًا.
ولم نقف عليه عند غير المصنف.
وفي الباب عن أمِّ عيّاش عند البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/ ٣٠٧ - ٣٠٨، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٢٣٦)، و "الأوسط" (٥٢٦٩)، وابن منده في "معرفة الصحابة" ص ٩٣١، وأبي نعيم في "معرفة الصحابة" (٨٠٠٢)، وابن عساكر في "تاريخه" ٣٩/ ٤٦، كلهم من طريق عبد الكريم بن روح بن عنبسة بن سعيد بن أبي عياش، حدثني أبي روح بن عنبسة، عن أبيه عنبسة، عن جدته أم أبيه أم عيّاش وكانت أمَةً لرقيَّة بنت رسول الله ، قالت: سمعت النَّبيّ يقول: "ما زوجتُ عثمان أم كلثوم إلَّا بوحي من السماء". وقال الطبراني: لا يروى عن أم عيّاش إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الكريم بن روح و قال ابن منده غريب، لا يعرف عن النَّبيِّ إلا بهذا الإسناد. قلنا: وعبد الكريم بن روح ضعيف، وأبو روح مجهول.
وعن ابن عباس عند عبد الله بن أحمد في "فضائل الصحابة" (٨٣٧)، والآجري في "الشريعة" (١٤٠٦)، وابن عدي في "الكامل" ٥/ ٧٠ و ٦٠/ ٢٨٧، والطبراني في "الأوسط" (٣٥٠١)، و "الصغير" (٤١٤)، وابن عساكر ٤١/ ٣٩٠ من طريق عمير بن عمران الحنفي، عن ابن جريج عن عطاء، عن ابن عبّاس مرفوعًا: "إنَّ الله أوحى إلي أن أزوّج كريمتيَّ من عثمان". قال ابن عدي في عمير بن عمران: حدث بالبواطيل عن الثقات وخاصة عن ابن جريج.
وعن عائشة عند ابن عساكر ٣٩/ ٤١، وفيه سليمان بن سلمة الخبائري متروك، لا يفرح به.
وعن أبي سعيد الخدري عن ابن عدي ١/ ٣٠٥، وأبي نعيم في "الحلية" ٧/ ٢٥١، وابن عساكر ٦٩/ ١٤٩، ولفظه: "ما تزوجت شيئًا من نسائي، ولا زوجت شيئًا من بناتي، إلا بإذنٍ، جاءني به جبريل عن الله ﷿". وإسناده فيه غير هالك وضعيف، فهو موضوع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>