وأخرج ابن ماجه (١١٠) وغيره من طريق عثمان بن خالد العثماني، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن النَّبيّ ﷺ لقي عثمان عند باب المسجد، فقال: "يا عثمان، هذا جبريل أخبرني أنَّ الله قد زوجك أم كلثوم بمثل صداق رقية، على مثل صحبتها". وإسناده ضعيف جدًّا، عثمان العثماني متروك الحديث. (١) حديث صحيح، ولهذا الحديث إسنادان: الأول رجاله ثقات غير أبي عتبة - واسمه أحمد بن الفرج الحجازي - وكذا شيخه بقيةُ بن الوليد ففيهما كلام، وهما حسنا الحديث في المتابعات والشواهد، وهذا منها، وقد صرّح بقيةُ بسماعه من الزُّبيدي - وهو محمد بن الوليد - وقد توبعا. والثاني إسناده جيد. وأخرجه أبو داود (٤٠٥٨)، والنسائي (٩٥٠٤) من طريق عمرو بن عثمان، وأبو داود (٤٠٥٨) عن كثير بن عبيد، كلاهما عن بقية بن الوليد بهذا الإسناد. وأخرجه البيهقي ٢/ ٤٢٥ من طريق يعقوب الفسوي، عن حجاج بن أبي منيع، به. وسقط من الطبعة الهندية جدُّ حجاج. وأخرجه البخاري (٥٨٤٢)، والنسائي (٩٥٠٥) من طريق شعيب بن أبي حمزة، وأبو داود (٤٠٥٨)، والنسائي (٩٥٠٤) من طريق محمد بن الوليد الزبيدي، والنسائي (٩٥٠٦) من طريق ابن جريج، والنسائي (٩٥٠٧) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، أربعتهم عن الزهري به. وسلف من طريقي الأوزاعي ومعمر عن الزهري برقم (٧٠١٦)، وانظر تعليقنا عليه هناك.