وأخرجه البزار في "مسنده" (٩٧٨) عن عبد الله بن شبيب، عن إسحاق الفروي، عن أم عروة بنت جعفر بن الزبير، عن أبيها، عن جدها الزبير بن العوام، فذكره، فجعله من مسند الزبير بن العوام. وقال: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن الزبير إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. قلنا: وعبد الله بن شبيب ذاهب الحديث لا يحتج به. وأخرجه أبو يعلى (٦٨٣)، وابن عساكر ١٢/ ٤٢٩ - ٤٣٠ من طريق محمد بن الحسن بن زبالة، عن أم عروة، عن أبيها، عن جدها الزبير، قال: لما خلف رسول الله ﷺ نساءه بالمدينة خلفهن في فارع، وفيهن صفية بنت عبد المطلب، وخلف فيهن حسان بن ثابت، وأقبل رجل من المشركين ليدخل عليهن، فقالت صفية لحسان: عندك الرجل، فجبن حسان وأبى عليه، فتناولت صفية السيف فضربت به المشرك حتى قتلته، فأخبر بذلك رسول الله ﷺ، فضرب لصفية بسهم كما كان يضرب للرجال. جعله من مسند الزبير، وابن زبالة متهم بالكذب، لا يفرح به. وأخرجه ابن هشام في "السيرة" ٢/ ٢٢٨، والطبري في "تاريخه" ٢/ ٥٧٧، والبيهقي في "الكبرى" ٦/ ٣٠٨، وفي "الدلائل" ٣/ ٤٤٢ - ٤٤٣ - ومن طريقه ابن عساكر ١٢/ ٤٣١ - من طريق ابن إسحاق، حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد قال. فذكر القصة بطولها. وهذا إسناد لا بأس به، وعباد بن عبد الله، تابعي فهو مرسل. (١) تحرَّف في النسخ إلى: محمد.