للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله فاعتذرتُ إليه فَعَذَرَني، ثم أنزل الله ﷿: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ﴾ إلى قوله: ﴿اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ﴾ [الأحزاب: ٥٠]، قالت: فلم أَحِلَّ له؛ لم أهاجر معه، كنتُ من الطلقاء (١).

٧٠٤٧ - حدَّثَناه أبو العبّاس محمد بن يعقوب وأبو الفضل بن يعقوب العَدْل، قالا: حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب بن صفوان، عن عبد الله بن الحارث: أنَّ ابن عبّاس كان لا يُصلِّي الضُّحى حتى أدخلناه على أمِّ هانئ، فقلتُ لها: أخبري ابن عباس بما أخبرتينا به، فقالت أم هانئ: دخل رسول الله في بيتي، فصلى صلاةَ الضُّحى ثمان ركعات، فخرج ابن عبّاس وهو يقول: لقد قرأتُ ما بين اللوحين، فما عرفتُ صلاة الإشراق إِلَّا الساعةَ: ﴿يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ﴾ [ص: ١٨]، ثم قال ابن عباس: هذه صلاة الإشراق (٢).


(١) إسناده ضعيف من أجل أبي صالح، وسلف الكلام عليه عند مكرره المذكور.
(٢) قصه صلاته الضُّحى ثمان ركعات صحيحة، وهذا إسناد ضعيف، أيوب بن صفوان ويقال: ابن أبي صفوان مجهول، وذكره البخاري في "تاريخه" ١/ ٤١٨، وابن أبي حاتم ٢/ ٢٥٠، وسكتا عنه، وذكره ابن حبان في "ثقاته" ٥/ ٥٥، وقد اختلف عليه في هذا الحديث كما ذكر البخاري في "تاريخه".
فرواه عبد الوهاب بن عطاء - كما في هذه الرواية - عن سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب بن صفوان، عن عبد الله بن الحارث، عن أم هانئ.
وخالفه عبد الأعلى بن عبد الأعلى عند البخاري في "التاريخ" ١/ ٤١٨، والطبري في "التفسير" ٢٣/ ١٣٧، فرواه عن سعيد بن أبي عروبة، عن متوكل، عن أيوب بن صفوان، عن عبد الله بن الحارث، عن أم هانئ. فذكر بين سعيد وأيوب: متوكلًا.
ورواه صدقة بن عبد الله عند الطبري ٢٣/ ١٣٧، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي المتوكل، عن أيوب بن صفوان، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن أم هانئ. فسماه أبا المتوكل، ومتوكل هذا أو أبو المتوكل لم نعرفه، وربما كان الوهم من سعيد بن أبي عروبة، فإنه كان قد اختلط، والله أعلم.=

<<  <  ج: ص:  >  >>