للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

وقد سمعه أبو بكر بن سليمان من جدَّته:

٧٠٦٣ - كما حدَّثَناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشَّيبانيُّ، حدَّثنا حامد بن أبي حامد المُقرئ، حدَّثنا إسحاق بن سليمان الرازي، حدَّثنا الجرَّاح بن الضحَّاك الكِنْدي، عن كُريب بن سليمان (١) الكِنْدي، قال: أخذَ بيدي عليُّ بن الحسين بن علي حتى انطلقَ بي إلى رجلٍ من قُريشٍ أحدِ بني زُهرة، يُقال له: ابن أبي حَثْمة، وهو يُصلِّي قريبًا منه، حتى فَرَغَ ابن أبي حَثْمة من صلاتِه، ثم أقبلَ علينا بوجهه، فقال له عليُّ بن الحسين: الحديثَ الذي ذكرتَ عن أمِّكَ في شأنِ الرُّقية، فقال: نعم، حدَّثتني أمِّي: أنَّها كانت تَرقي برُقْيةٍ في الجاهلية، فلما أن جاءَ الإسلامُ قالت: لا أَرقِي حتى أستأمِرَ رسولَ الله ، فقال لها النبيُّ : "ارقِي ما لم يكن شِركٌ بالله ﷿" (٢).


= ورواه محمد بن المنكدر عن أبي بكر بن سليمان واختلف عليه؛ فرواه بعضُهم عنه موصولًا من مسند حفصة أم المؤمنين، ورواه بعضُهم عنه عن أبي بكر بن سليمان مرسلًا، ورجح الدارقطني في "العلل" (٤٠٥٨) إرساله. وسيورده المصنف من طريق ابن المنكدر برقم (٨٤٨٠).
وأخرجه عبد الرزاق (١٩٧٦٨) عن معمر، عن الزهري، قال: بلغني أنَّ النبي قال لامرأة: "ألا تعلمين هذه رُقية النملة - يريد حفصة زوجته - كما علَّمتها الكتابة؟ ".
وفي باب الرخصة في رقية النملة عن أنس عند مسلم (٢١٩٦).
وسيأتي تفسير النملة عن أبي عبيد برقم (٧٠٦٥): قروح تخرج في الجَنب وغيره.
(١) كذا وقع في النسخ الخطية: ابن سليمان، والذي في "الجرح والتعديل" ٧/ ١٦٩، و "ثقات ابن حبان" ٥/ ٣٣٩: ابن سُليم.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم غير كريب بن سليم الكندي، فهو مجهولٌ تفرَّد بالرواية عنه الجراح بن الضحاك، وذكره البخاري ٧/ ٢٣١ وابن أبي حاتم ٧/ ١٦٩، وسكتا عنه، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وابنُ أبي حثمة الذي يروي عنه كريب، وقع عند المصنف هنا أنه من بني زُهرة، وليست هذه العبارة عند أحد ممن أخرج الحديث، والمعروف أنه عدوي لا زهري كما في كتب التراجم، وعدَّه =

<<  <  ج: ص:  >  >>