للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٦٤ - حدَّثنا بالحديث على وجهه أبو عمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مَطَر الزَّاهد العَدْل إملاءً سنةَ سبعٍ وثلاثين وثلاث مئة، حدَّثنا محمود بن محمد الواسطي، حدَّثنا إبراهيم بن عبد الله أبو إسحاق الهَرَوي، حدثني عثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حَثْمةَ القُرشي العَدَوي، حدثني أبي، عن جدِّي عثمان بن سليمان، عن أبيه، عن أُمِّه الشَّفاء بنت عبد الله: أنها كانت تَرقِي برُقًى في الجاهلية، وأنَّها قد كانت بايَعَت رسولَ الله بمكة قبلَ الهجرة، فقَدِمَت عليه مُهاجرةً، فقالت: يا رسول الله، إني كنتُ أَرْقي برُقًى في الجاهلية، وقد رأيتُ أن أعرِضَها عليك، فقال: "اعرِضِيها"، فعرضَتْها عليه، وكانت فيها رُقْيةُ النَّمْلة، فقال: "ارقِي بها، وعلِّميها حفصةَ"؛ باسم الله صَلَوَا صُلب جبر، تعوُّذًا (١) من أفواهِها، ولا تضرُّ أحدًا، اللهمَّ اكشفِ البأسَ ربَّ الناس، قالت: تَرقِي بها على عُودِ كُركُم سبعَ مرَّات، وتضعُه مكانًا


= ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٧/ ١٦٩ أبا بكر بن سليمان المذكور في الحديث السابق، وعليه فإنه أراد بأمِّه جدّتَه الشِّفاء، سمّاها أمَّه على عادة العرب في تسمية الجدة أمًا وتسمية الجد أبًا، لكن أورد هذا الحديثَ الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٢١٣ - ٢١٤ في ترجمة سليمان بن أبي حثمة والد أبي بكر، وهو الأقرب إلى سياق الحديث، وعليه تكون الشفاء وهي أمَّه، وليست جدَّته، والله أعلم.
وأخرجه ابن صاعد في "مجلسين من أماليه" (١٣) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٢١٣ - ٢١٤ - من طريق محمد بن يزيد العجلي، وابن حبان (٦٠٩٢)، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٧٩٦) من طريق محمد بن العلاء بن كريب، كلاهما عن إسحاق بن سليمان، بهذا الإسناد.
ويشهد لقوله: "ارقي ما لم يكن شركٌ بالله" حديثُ عوف بن مالك عند مسلم (٢٢٠٠).
(١) تحرَّف في النسخ إلى: صلوت حين يعود، والمثبت من كتب الصحابة، كالاستيعاب وأسد الغابة والإصابة، وفي "معرفة الصحابة" لأبي نعيم: صلق صلب، وهو تحريف. والصلوان في الوركين، الواحد صَلًا مقصور، وهو الفرجة التي بين الجاعرة (حَرْف الورك المُشرِف على الفخِذ) وبين الذنَب عن يمين وشمال. قاله ثابت بن أبي ثابت في كتابه "خلق الإنسان" ص ٣٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>