للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحاكم رحمه الله تعالى: حديثُ يحيى بن بُرَيد عن ابن جريج حديثٌ صحيح!

وإنما ذكرتُ حديث محمد بن الفضل متابعًا له، والمتهاونُ بقول المصطفى : "كلام أهل الجنَّة عربيٌّ"، مُتهاوِنٌ بالله ورسوله ، فإِنَّ شواهده تُنذِرُ بالوعيد منه لمن يختارُ الفارسيةَ على العربية نُطقًا وكتابةً، وقد رُوِّينا في ذلك أحاديث:

فمنها:

٧١٧٧ - ما حدثني أبو عمرو سعيد بن القاسم بن العلاء المُطوِّعي، حدثنا أحمد بن الليث بن الخليل، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحَريري ببَلْخ، حدثنا عُمر بن هارون، حدثنا أسامة بن زيد اللَّيثي، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "مَن أحسنَ منكم أن يتكلَّمَ بالعربية، فلا يتكلمَنَّ بالفارسيَّة، فإنه يُورِثُ النِّفاقَ" (١).


(١) إسناده تالف، أحمد بن الليث بن الخليل لم نقف له على ترجمة، وذكره ابن منده في "فتح الباب" (١١٣١) فيمن كنيته أبو بكر، وإسحاق بن إبراهيم ذكره ابن حبان في "الثقات" ٨/ ١٠٨، ووقع فيه: الجزيري، وإنما ينسب للجزيرة جزري كما هو معروف، وهو أيضًا بلخي لا جزري، لكن أفاد محققه أنه في نسخة: الحريزي، وقال ابن حبان: يروي عن الثوري بنسخة مستقيمة، وذكره ابن منده في "فتح الباب" (٢١٤) ووقع عنده: الحَريري بالحاء المهملة، وهو الموافق لنسخنا الخطية، وأما عمر بن هارون - وهو ابن يزيد البلخي - فمتروك الحديث، واتهمه ابن معين بالكذب وبه أعلَّه الذهبيُّ في "التلخيص"، فقال: عمر كذَّبه ابن معين، وتركه الجماعة، وقال ابن كثير في "مسند عمر": موضوع، وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٩/ ٣٣٣: سنده واهٍ.
وأخرجه أبو سعيد النقاش في "ثلاثة مجالس من أماليه" (٣) عن إسرائيل بن عبد الله الطرازي، عن سعيد بن القاسم بن العلاء، بهذا الإسناد. وقال عقبه: لا أعلم أحدًا رواه عن أسامة غير عمر بن هارون البلخي.
ومن طريق سعيد بن القاسم أورده ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم" ١/ ٥٢٣ من طريق الحافظ السلفي.
وأورده ابن تيمية أيضًا ١/ ٥٢٤، وابن كثير في "مسند عمر" (٦٧٧) من طريق محمد بن الحسن بن محمد المقرئ، عن أحمد بن الخليل به. ووقع عند ابن كثير زيادة: عن عمر! =

<<  <  ج: ص:  >  >>