للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: قال رسول الله : "ما مِن أحدٍ يُؤمَّر على عشرة فصاعدًا، لا يُقسِطُ فيهم، إلّا جاء يومَ القيامة في الأصفادِ والأغلال" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه، ولسنا بمعذُورِين في ترك أحاديث مَخْرَمة بن بُكير أصلًا (٢).

٧١٨٦ - أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث وجعفر بن محمد بن شاكر، قالا: حدثنا عفّان، حدثنا حماد بن سَلَمة، عن عاصم، عن أبي وائل: أنَّ ناسًا سألوا أسامةَ بنَ زيد: أنْ كلِّمْ لنا هذا الرجلَ - يعني عثمان بن عفّان -! قال: قد كلَّمناه ما دون أن نفتحَ بابًا أن لا نكونَ أولَ من فتحه، ما أقول: أمراؤُكم خِياركم، بعد شيءٍ سمعتُه من رسول الله ؛ سمعت رسول الله يقول: "يُؤتَى بالوالي الذي كان يُطاع في معصية الله ﷿، فيُؤْمَرُ به إلى النار، فيُقذَفُ فيها فتندَلِقُ به أقتابُه - يعني أمعاءَه فيستديرُ فيها كما يستديرُ الحِمارُ في الرَّحى، فيأتي عليه أهلُ طاعته من الناس فيقولون له أيْ فُلُ، أين ما كنتَ تأمرنا؟! فيقول: كنتُ آمرُكم بأمرٍ وأخالفُكم إلى غيرِه" (٣).


(١) إسناده قوي من أجل مخرمة بن بكير.
وأخرجه أحمد ١٥ / (٩٥٧٣) من طريق سعيد المقبري وعجلان، عن أبي هريرة. ولفظه: "ما من أمير عشرة إلّا يؤتى به يوم القيامة مغلولًا، لا يفكُّه إلا العدلُ، أو يُوبِقه الجَوْر". وانظر تتمة تخريجه وطرقه هناك.
(٢) انظر كلامه بإثر الحديث (٧٢٢).
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم - وهو ابن أبي النجود - فهو صدوق حسن الحديث، وقد توبع - عفّان: هو ابن مسلم الصَّفّار، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة الأسدي.
وأخرجه أحمد ٣٦ (٢١٧٩٤) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢١٧٨٤) و (٢١٨٠٠) و (٢١٨١٩)، والبخاري (٣٢٦٧) و (٧٠٩٨)، ومسلم (٢٩٨٩) من طريق الأعمش، عن أبي وائل، به. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.=

<<  <  ج: ص:  >  >>