(١) ضعيف لاضطراب عطاء بن السائب في متنه وسنده، وتفرّده به، وقد عدَّ الإمام الذهبي هذا الحديث في "ميزان الاعتدال" ٣/ ٧٢ من مناكيره. أبو يحيى: اسمه زياد المكي الأعرج مولى قيس بن مخرمة. وأخرجه أحمد ٤ / (٢٢٨٠)، وأبو داود (٣٢٧٥) من طريق حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، بهذا الإسناد. ولفظه: أنَّ رجلين اختصما إلى النبي ﷺ فسأل النبي ﷺ المدَّعِي البينةَ، فلم تكن له بيّنة، فاستحلف المطلوب، فحلف بالله الذي لا إله إلّا هو، فقال رسول الله ﷺ: "إنك قد فعلتَ، ولكن غُفر لك بإخلاصك قول: لا إله إلّا الله". وأخرجه أحمد (٢٦٩٥) و (٢٩٥٦) من طريق شريك النخعي، عن عطاء، به. بلفظ: اختصم إلى النبي ﷺ رجلان، فوقعت اليمين على أحدهما، فحلف بالله الذي لا إله إلّا هو ما له عنده شيء، قال: فنزل جبريل على النبي ﷺ فقال: إنه كاذب، إنَّ له عنده حقّه، فأمره أن يعطيه حقه، وكفارة يمينه، وكفارة يمينه معرفته أن لا إله إلّا الله، أو شهادته. وأخرجه النسائي (٥٩٦٣) من طريق سفيان الثوري، عن عطاء. به. وفيه: فقال للآخر: "احلِفْ" فحلف: اللهِ الذي لا إله إلّا هو، فقال النبي ﷺ: "ادفع حقَّه وستكفِّرُ عنك لا إله إلّا الله ما صنعتَ". وأخرجه أبو داود (٣٦٢٠) مختصرًا، والنسائي (٥٩٦٤) تامًّا من طريق أبي الأحوص سلّام بن سليم، عن عطاء، به. وفيه: فقال النبي ﷺ للمدعي: "أقم بينتك"، فقال: يا رسول الله، ليس لي بينة، فقال للآخر: "احِلفْ بالله الذي لا إله إلّا هو ما له عليك - أو عندك - شيء"، فحلف. وهذا اللفظ لا إشكال فيه.=