قولها: "ماء حُبِّها" الحُبُّ: هو وعاء الماء كالزِّير والجرَّة، وجمعه: أحبابٌ وحِبَاب. (١) النهي عن كل مسكر مرفوعًا صحيح لغيره، وبقية الخبر صحَّ من قول عمر موقوفًا عليه، وهذا إسناد اختلف فيه على عامر الشعبي، فرواه جمع من الضعفاء والمتروكين عنه عن النعمان بن بشير، وخالفهم جمعٌ من رجال الصحيح، فرووه عن الشعبي عن ابن عمر عن عمر موقوفًا كما سيأتي، قال الترمذي وهذا أصح. وفي إسناد المصنف هذا السّري بن إسماعيل متروك، وبه أعلَّه الذهبي في "تلخيصه". وأخرجه أحمد ٣٠/ (١٨٤٠٧) عن يونس بن محمد وابن ماجه (٣٣٧٩) عن محمد بن رُمح، كلاهما عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (١٨٣٥٠)، وأبو داود (٣٦٧٦)، والترمذي (١٨٧٢) و (١٨٧٣)، والنسائي (٦٧٥٦) من طريق إبراهيم بن المهاجر، عن الشعبي، به. وإبراهيم بن المهاجر ليِّن. وأخرجه أبو داود (٣٦٧٧)، وابن حبان (٥٣٩٨) من طريق أبي حريز عبد الله بن حسين الأزدي عن الشعبي، به. وأبو حريز ليِّن. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (١١٠٣)، والدارقطني (٤٦٤٦) من طريق السيد بن عيسى، عن مجالد بن سعيد عن الشعبي به. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مجالد إلَّا السيد. قلنا: السيد بن عيسى ومجالد ضعيفان. وأخرجه البزار (٣٢٥٣)، والدارقطني (٤٦٤٧) من طريق سلمة بن كهيل، عن الشعبي، به. =