للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٧٤٢٤ - أخبرني عبد الله بن محمد بن موسى العَدْل، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا يحيى بن المغيرة السَّعْدي، حدثنا جَرير، عن أبي حيَّان التَّيْمي، عن أبيه، عن مريم بنت، طارق امرأةٍ من قومه، قالت: كنتُ في نسوةٍ من نساء المهاجرات، حَجَجْنا فدخلنا على عائشةَ أمِّ المؤمنين، قالت: فجعل نساءٌ يسأَلنَها عن الظُّروف، قالت: يا معشرَ النّساء، إِنَّكُنَّ لَتَذكُرْنَ ظُروفًا ما كان كثيرٌ منها على عهدِ رسول الله ، فاتَّقِينَ الله واجتَنِينَ ما يُسكِرُكنَّ، فإنَّ رسول الله قال: "كلُّ مُسكِرٍ حرامٌ، وإن أسكَرَها ماءُ حُبِّها فلتَجْتَنِبنَه" (١).


= كلُّ من الراوي المبهم والقاسم.
ويشهد للمرفوع حديث رجل من أصحاب النبي عند أحمد ٢٩/ (١٨٠٧٣)، وإسناده صحيح. وانظر تتمة تخريجه وشواهده هناك.
وفي معنى الطِّلاء، انظر "فتح الباري" ١٧/ ٢٧٤ - ٢٧٩.
(١) إسناده حسن في المتابعات والشواهد مريم بنت طارق لا تعرف، وقد توبعت، ووالد أبي حيان التيمي - واسم أبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان - لم يرو عنه غير ولده، ووثقه العجلي وابن حبان. وقوله: "كل مسكر حرام" قد صحَّ من غير وجه عن عائشة مرفوعًا.
وأخرجه مسدد في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٣٧٧٦)، وابن سعد في "الطبقات" ١٠/ ٤٥١، وابن أبي شيبة ٨/ ١٠٥، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٦٦٠)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (٥٦) و (٥٧) من طرق عن أبي حيان التيمي، بهذا الإسناد. وعندهم جميعًا موقوف على عائشة.
وأخرج النسائي (٥١٧١) من طريق علي بن المبارك، عن كريمة بنت همام، سمعت عائشة تقول: نُهيتم عن الدُّباء، نُهيتم عن الحنتم، نُهيتم عن المزفَّت، ثم أقبلت على النساء، فقالت: إياكن والجرَّ الأخضر، وإن أسكركنَّ ماء حُبِّكُنَّ، فلا تشرَبْنَه. وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد.
وأما تحريم كل ما أسكر، فقد صح عن عائشة مرفوعا من غير وجه عنها، فقد أخرج أحمد ٤٠/ (٢٤٠٨٢)، والبخاري (٢٤٢)، ومسلم (٢٠٠١)، وأبو داود (٣٦٨٢)، وابن ماجه (٣٣٨٦)، والترمذي (١٨٦٣)، والنسائي (٥٠٨١)، وابن حبان (٥٣٤٥) من طريق أبي سلمة، وأحمد =

<<  <  ج: ص:  >  >>