كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

كتاب البر والصلة - ج: 8 - ص: 185

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٧٤٤٥ - حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا يحيى بن حَكيم وإسحاق بن إبراهيم الصَّوّاف (١)، قالا: حدثنا سُوَيد أبو حاتم، عن قَتَادةَ، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "عِفُّوا عن نساءِ الناس، تَعِفَّ نساؤكم، وبرُّوا آباءكم تَبَرَّكم أبناؤُكم، ومَن أتاه أخوه متنصِّلًا، فليَقبَلْ ذلك منه، مُحِقًّا كان أو مُبطِلًا، فإن لم يفعل لم يَرِدْ عليَّ الحوضَ" (٢).

---

= عن زبان بن فائد، به.
ويشهد لمعناه حديث أنس بن مالك عند البخاري (٥٩٨٦)، ومسلم (٢٥٥٧) مرفوعًا: "من أحب أن يُبسَط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليَصِلْ رحمه".
وحديث علي الآتي برقم (٧٤٦٧)، وهو حديث قوي.
(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: الصراف.
(٢) إسناده ضعيف من أجل سويد أبي حاتم - وهو ابن إبراهيم الجحدري - وقد اختلف عليه أيضًا كما سيأتي بيانه، ويحيى بن حكيم فيه جهالة، وإسحاق الصواف ليِّن.
وأخرجه أبو الفتح الأزدي في "أحاديث منتقاة في الغرائب" بإثر (٨)، وابن الشجري في "الأمالي" ٢/ ١١٨ من طريقين عن إسحاق بن إبراهيم الصواف عن عمر بن الخطاب السجستاني، عن سويد بن إبراهيم أبي حاتم عن الحسن البصري، عن أبي هريرة قال الأزدي عقبه: لم يذكر قتادةَ. قلنا: وعمر بن الخطاب السجستاني لا يعرف بالرواية عن سويد، وإنما الذي يعرف بالرواية عنه هو عمر بن الخطاب الراسبي الآتي.
وأخرجه أبو الفتح الأزدي (٨) من طريق النضر بن إبراهيم، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" ٢/ ٤٨ من طريق عمر بن الخطاب الراسبي، كلاهما عن سويد أبي حاتم، عن قتَادة، عن الحسن، عن أبي هريرة.
وأخرجه أبو نعيم في "التاريخ" أيضًا ٢/ ٢٨٥ من طريق الوليد بن مسلم، عن صدقة بن يزيد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا. بلفظ: "عفوا تعف نساؤكم". وسنده محتمل للتحسين، الوليد بن مسلم صرَّح بالتحديث، وشيخه صدقة بن يزيد ليّنه الأكثر ووثقه غير واحد، وانظر ما بعده.
وفي الباب عن عائشة عند الطبراني في "الأوسط" (٦٢٩٥)، وأبي الشيخ في "الفوائد" (٢٦)، =