للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فما دَرَوْا ما يقولون لها، وكلُّهم هابَ وخاف أن يُفتيَها بما لا يعلم، إلَّا أنهم قالوا لها: لو كان أبواكِ حيَّيْن أو أحدُهما، لكانا يكفيانِكِ (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

والغرضُ في إخراجه في هذا الموضع إجماعُ الصحابة حِدثْانَ وفاةِ رسول الله أن الأبوين يَكفِيانِها.

٧٤٥٠ - حدثنا علي بن حَمْشَاذَ العدل - رحمه الله تعالى - وعبد الله بن الحسين القاضي، قالا: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن عيسى بن الطبّاع، حدثنا بكّار بن عبد العزيز بن أبي بَكْرة، قال: سمعتُ أبي يُحدِّث عن أبي بَكْرة قال: سمعت رسول الله يقول: "كلُّ الذنوب يُؤخِّرُ اللهُ ما شاءَ منها إلى يوم القيامة، إلَّا عُقوق الوالدين، فإنَّ الله تعالى يُعجِّلُه لصاحبِه في الحياة قبلَ المَمَات (٢).


(١) خبر منكر عجيب، ولا نُراه أُتي إلّا من قِبَل عبد الرحمن بن أبي الزناد، وهو وإن كان حسن الحديث في الجملة، فله أفراد منكرة، لذلك تكلَّم فيه غير واحد من أهل العلم.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٨/ ١٣٦ - ١٣٧ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبري في "تفسيره" ١/ ٤٦٠ - ٤٦١، وابن أبي حاتم ١/ ١٩٤، والبيهقي ٨/ ١٣٦ - ١٣٧، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (٢٢٧٩) من طريق الربيع بن سليمان، به.
دومة الجندل: منطقة قرب مدينة الجوف.
فيشفيها: أي: يجيبها بما يشفي غليلها.
التنُّور: الفرن.
(٢) حديث صحيح، لكن باللفظ الذي سيأتي برقم (٧٤٧٦)، فبكّار بن عبد العزيز في حفظه لِين.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٥٩١)، ويعقوب الفسوي في "مشيخته" (١٤)، والبزار (٣٦٩٣)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (٢٤٦)، وأبو القاسم قوام السنة في "الترغيب والترهيب" (٤٦٨) و (٢٢١١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٥٠٥) و (٧٥٠٦) من طرق عن بكار بن عبد العزيز، بهذا الإسناد.
وانظر حديث أنس الآتي برقم (٧٥٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>