للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُزرِّد، عن يزيد بن رومان، عن عُرْوة، عن عائشة، أنَّ رسول الله قال: "الرَّحِمُ شُجْنةٌ من الله - أراد شُجنةً من اسم الله الاسم الذي هو الرحمن - مَن وَصَلَها وصلَه اللهُ، ومَن قَطَعَها قطعَهُ" (١).

وأمّا حديث عبد الله بن عَمرو:

٧٤٦١ - فأخبرَناه أبو النَّضر الفقيه وأبو الحسن العَنَزي، قالا: حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا علي بن المَدِيني، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابُوس، قال: سمعتُ عبد الله بن عمرو يرفعُه إلى النبيِّ ، قال: "الراحمون يَرحَمُهم الله ارحَمَوا أهلَ الأرض يَرحَمْكم أهلُ السماء، الرَّحِمُ شُجْنةٌ من الرحمن، فمَن وَصَلَها وصلَه، ومَن قَطَعَها قطعَه" (٢).

قال الحاكم رحمه الله تعالى: وهذه الأسانيد كلها صحيحة، وإنما استقصيتُ في أسانيدها بذكر الصحابة ، لئلا يتوهَّمَ متوهمٌ أنَّ الشيخين لم يُهمِلا الأحاديثَ الصحيحة.


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل إسماعيل بن أبي أُوَيس، وقد توبع.
وأخرجه البخاري (٥٩٨٩) عن سعيد بن أبي مريم عن سليمان بن بلال، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٤٠ / (٢٤٣٣٦)، ومسلم (٢٥٥٥) من طريق وكيع، عن معاوية بن أبي مزرِّد، به. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه.
(٢) صحيح لغيره، وهذا حديث محتمل للتحسين أبو قابوس - وهو مولى عبد الله بن عمرو - تفرَّد بالرواية عنه عمرو بن دينار، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وصحَّح حديثه الترمذي. سفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه أحمد ١١/ (٦٤٩٤)، وأبو داود (٤٩٤١)، والترمذي (١٩٢٤) من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. ورواية أبي داود مختصرة. وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
وسيأتي بنحو شطره الثاني برقم (٧٤٧٥).
ويشهد لشطره الأول حديث جرير بن عبد الله عند البخاري (٧٢٧٦)، ومسلم (٢٣١٩)، وهو في "مسند أحمد" ٣١ / (١٩١٦٤).
وشطره الثاني قدَّم المصنِّفُ شواهده قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>