للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٤٦٢ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا أبو نُعيم وأبو حُذيفة، قالا: حدثنا سفيان، عن سِماك بن حَرْب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: انتهيتُ إلى النبيِّ وهو في قُبَّة من أَدَمٍ حمراءَ في نحوٍ من أربعين رجلًا، فقال: "إنه مفتوحٌ لكم، وأنتم منصورون ومُصِيبون، فمن أدرَكَ ذلك منكم فليتَّقِ الله، وليأمُرْ بالمعروف، ولْيَنهَ عن المنكر، وليَصِلْ رَحِمَه، ومَثَلُ الذي يُعِينُ قومَه على غير الحق، كَمَثَلِ البعير يَتردَّى فهو يَمُدُّ بذَنَبِه" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٧٤٦٣ - أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، حدثنا زيد بن المبارك، حدثنا محمد بن سليمان بن مَسمُول، حدثنا القاسم بن مُخوَّل البَهْزي (٢)، سمع أباه يقول: قلتُ: يا رسولَ الله، أَوصِني، قال:


(١) رجاله ثقات، لكن اختُلف في سماع عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود من أبيه، فمن أثبت سماعه حسَّن إسناده، وإلا كان ضعيفًا لانقطاعه.
وأخرجه مطولًا ومختصرًا أحمد ٦/ (٣٨٠١)، وأبو داود (٥١١٨)، والنسائي (٩٧٤٢)، وابن حبان (٤٨٠٤) من طرق عن سفيان الثَّوري، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرًا أحمد ٦ / (٣٦٩٤) و (٣٧٢٦) و ٧ / (٤١٥٦) و (٤٢٩٢)، وأبو داود (٥١١٧)، والترمذي (٢٢٥٧) من طرق عن سماك بن حرب، به ورواية أبي داود موقوفة. وزاد بعضهم فيه: ومن كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار".
قوله: "يمد بذنبه" كذا جاء في هذه الرواية، وفي بعض الروايات: "يُنزع بذنبه" وعليها شرح الشيخ علي القاري في "شرح المشكاة" فقال: بصيغة المفعول، أي: يُعالَج ويُخرج عنها "بذنبه" أي: يجر من ورائه. قيل: المعنى أوقع نفسه في الهَلَكة بتلك النُّصرة الباطلة، حيث أراد الرفعة بنصرة قومه، فوقع في حضيض بئر الإثم، وهلك كالبعير فلا ينفعه كما لا ينفع البعير نزعه من البئر بذَنَبه.
(٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: النهدي.
هذا وقد أُقحم في النسخ الخطية بين القاسم بن مخوّل وأبيه: "عن علي بن عبد الله بن عباس"، =

<<  <  ج: ص:  >  >>