وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٠٣٠)، و "الصغير" (٢٨٠)، وأبو الشيخ في "التوبيخ" (٤٣) من طريق عبد الملك بن عمرو أبي عامر العقديّ، عن عبد الله بن بديل، عن الزهريّ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس مرفوعًا، بلفظ: "لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمسلم أن يهجر يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام"، وقال الطبرانيّ: لم يروه عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس إلّا ابن بديل، تفرَّد به أبو عامر العقدي. قلنا: ابن بديل ضعيف، ثم ذكر الطبراني الوجوه المحفوظة عن الزهري. وفي الباب عن هشام بن عامر عند أحمد (٢٦/ ١٦٢٥٧)، وابن حبان (٥٦٦٤) مرفوعًا: "لا يحل لمسلم أن يهجر مسلمًا فوق ثلاث ليال، فإن كان تصارما فوق ثلاث، فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صِرامهما، وأوّلهما فَيئًا فسبقُه بالفَيء كفّارته، فإن سلَّم عليه فلم يردَّ عليه وردَّ عليه سلامَه، ردَّت عليه الملائكة، ورَدَّ على الآخَرِ الشيطان، فإن ماتا على صِرامهما لم يجتمعا في الجنة أبدًا". وسنده صحيح. (١) إسناده صحيح. حيوة: هو ابن شريح التُّجيبي المصريّ، وأبو عثمان بن أبي الوليد: اسمه الوليد. وأخرجه أحمد ٢٩/ (١٧٩٣٥) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو داود (٤٩١٥) من طريق عبد الله بن وهب، عن حيوة بن شريح، به.