كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

كتاب البر والصلة - ج: 8 - ص: 218

وأخبرنا أحمد بن جعفر، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حَنبَل، حدَّثني أبيّ، حدّثنا محمد بن جعفر، عن شُعْبة (١)، عن أبي عِمران الجَوْنيّ، عن طلحة بن عبد الله، رجل من بني تَيْم الله، عن عائشة قالت: قلتُ: يا رسولَ الله، إِنَّ لي جارَينِ، فإلى أيِّهما أُهدي؟ قال: "إلى أقرَبِهما منكِ بابًا" (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فإنَّ طلحة بن عبد الله بن عَوف (٣) ممَّن اتَّفقا على إخراجه.

٧٤٩٨ - حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، أخبرنا ابن وهب، أخبرني حَيْوة، عن ابن الهادِ، أنَّ الوليد بن أبي هشام حدَّثه عن أبي موسى الأشعريّ، أنَّ رسول الله ﷺ قال: "لن تُؤْمِنوا حتى تحابُّوا، أفلا أدلُّكم على ما تَحابُّون (٤) عليه؟ " قالوا: بلى يا رسولَ الله، قال: "أَفشُوا السلامَ بينكم تَحابُّوا، والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنَّةَ حتى تَراحَمُوا" قالوا: يا رسولَ الله، كلُّنا رحيمٌ،

---

(١) من أول هذا الحديث إلى هنا سقط من (ز)، واستدركناه من (ص) و (م) ومن "إتحاف المهرة" (٢١٧٤٦)، وتحرف "شعبة" في الموضع الثاني من (ص) و (م) إلى: سعيد.
(٢) إسناده صحيح. طلحة بن عبد الله: هو ابن عثمان بن عبيد الله بن معمر القرشي التيمي.
ومن الطريق الأولى أخرجه البيهقي ٧/ ٢٨ عن أبي عبد الله الحاكم.
والطريقة الثانية في "مسند أحمد" ٤٢/ (٢٥٤٢٣) عن محمد بن جعفر، بإسناده.
وأخرجه البخاريّ (٢٥٩٥) عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، به.
وأخرجه أحمد (٤٢/ ٢٥٤٢٣) و (٢٥٥٣٦) و (٢٥٦١٥) و (٤٣/ ٢٦٠٢٦)، والبخاري (٢٢٥٩) و (٦٠٢٠) من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه أبو داود (٥١٥٥) من طريق الحارث بن عبيد، عن أبي عمران الجونيّ، به.
(٣) ذهل المصنّف ﵀، فقد أشار قبل قليل أنه طلحة بن عبد الله التيميّ، وأما ابن عوف فهو الزهري، وهو آخرُ، وقد خرّجنا روايته في الحديث السابق، وكلاهما من رجال البخاريّ دون مسلم، وانظر "فتح الباري" (٢٥٥٩) و (٢٥٩٥).
(٤) في النسخ الخطية: تحابوا، والجادّة ما أثبتنا بالنون.