للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأما حديث أنس بن مالك:

٥٣٦ - فحدَّثَناه علي بن حَمْشاذَ العَدْل، حدثنا عُبيد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن وهب بن أبي كَرِيمة، حدثنا محمد بن حرب، عن الزُّبيدي، عن الزُّهري، عن أنس بن مالك، قال: رأيت النبي توضَّأَ وخلَّلَ لحيتَه بأصابعه من تحتها، وقال: "بهذا أَمَرني ربي" (١).

٥٣٧ - وحدثنا علي بن حَمْشَاذَ، حدثنا عُبيد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن وهب، حدثنا مروان بن محمد، حدثنا إبراهيم بن محمد الفَزَاري، عن موسى بن أبي عائشة، عن أنس بن مالك قال: رأيت النبيَّ توضَّأَ وخلَّلَ لحيتَه وقال: "بهذا أمرَني ربي" (٢).


= عبد الكريم لم يسمع هذا الحديث من حسان بن بلال، قاله سفيان بن عيينة فيما نقله الترمذي بإثر تخريجه للحديث. وأما الإسناد الثاني فإن كان سلم من تدليس قتادة فهو قويٌّ. محمد بن الحسين المنصوري: هو محمد بن الحسن بن الحسين أبو الحسن النيسابوري النصراباذي.
وأخرجه ابن ماجه (٤٢٩)، والترمذي (٢٩ - ٣٠) عن ابن أبي عمر العَدَني، عن سفيان بن عيينة، بإسناديه.
(١) إسناده حسن إن شاء الله، وتابع محمدَ بنَ وهب فيه محمدُ بنُ عبد الله بن خالد الصفّار عند محمد بن يحيى الذهلي في "علل حديث الزهري" كما في "الوهم والإيهام" لابن القطان الفاسي ٥/ ٢٢٠، وكثيرُ بن عبيدٍ الحذّاء عند الطبراني في "مسند الشاميين" (١٦٩١)، وهما صدوقان، فروياه عن محمد بن حرب بهذا الإسناد.
وخالفهم يزيد بن عبد ربه - فيما خرَّجه الذهلي - فرواه عن محمد بن حرب عن الزبيدي أنه بلغه عن أنس بن مالك، فذكره. ويزيد ثقة، قال الذهلي: حديثه هو المحفوظ عندنا، وحديث الصفّار واهٍ. قلنا: لكن الصفار لم ينفرد به، فقد تابعه عليه اثنان.
وأخرج نحوه أبو داود (١٤٥)، وابن ماجه (٤٣١) من طريقين عن أنس، وفي كليهما مقال، وإسناد ابن ماجه أشدُّ ضعفًا.
(٢) إسناده ضعيف لإعضاله، بين موسى بن أبي عائشة وأنس فيه رجلان، فقد رواه أبو حاتم الرازي - كما في "علل الحديث" لابنه (٨٤) -عن أحمد بن عبد الله بن يونس، عن الحسن بن صالح، عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>