للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأما حديث عائشة:

٥٣٨ - فحدَّثَناه أبو بكر محمد بن داود بن سليمان، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا هلال بن فيَّاض، حدثنا عمر بن أبي وهب، عن موسى بن ثَرْوان، عن طلحة بن عُبيد الله بن كَرِيز، عن عائشة قالت: كان رسول الله إذا توضَّأَ خلَّلَ (١).

وهذا شاهد صحيح في مسح باطن الأُذنين:

٥٣٩ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق وأبو بكر بن بالَوَيهِ، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن النضر الأزدي، حدثنا معاوية بن عمرو (٢)، حدثنا زائدةُ، عن سفيان بن سعيد، عن حُمَيد الطَّويل، عن أنس بن مالك: أنَّ رسول الله توضَّأَ فَمَسَحَ باطنَ أُذنيه وظاهرَهما قال: وكان ابنُ مسعود يأمر بذلك (٣).


= موسى بن أبي عائشة عن رجل، عن يزيد بن أبان الرقاشي، عن أنس رفعه. ويزيد الرقاشي ضعيف، وقال أبو حاتم في حديث الفزاري عن ابن أبي عائشة: غير محفوظ. قلنا: والرجل المبهم في إسناده هو زيد بن أبي أنيسة، وقع مسمًّى عند ابن عدي في "الكامل" ٢/ ١٣٧ في ترجمة جعفر بن الحارث أبي الأشهب.
(١) حسن لغيره، وهذا إسناد قوي إن كان طلحة بن عبيد الله بن كريز سمعه من عائشة، فإنه من أقران الزهري، وطبقتهما تَصغُر عن الرواية عن عائشة، ولا تروي عن أحد من الصحابة إلّا من تأخرت وفياتهم، والله تعالى أعلم، وقد حسَّن الحافظ ابن حجر هذا الإسناد في "التلخيص الحبير" ١/ ٨٦.
وأخرجه أحمد ٤٣/ (٢٥٩٧٠) و (٢٥٩٧١) من طريقين عن عمر بن أبي وهب، بهذا الإسناد. وفيه عنده: خلل لحيته بالماء.
(٢) في النسخ الخطية والمطبوع: محمد بن عمرو، وهو خطأ، والتصويب من "إتحاف المهرة" ١/ ٦٠٣، وقد تكرر هذا الإسناد في عشرات المواضع عند المصنف على الصواب.
(٣) إسناده صحيح إلّا أنَّ المحفوظ فيه أنَّ هذا الفعل من فعل أنس بن مالك ثم عزاه إلى عبد الله بن مسعود، هكذا رواه حسين بن حفص عن سفيان بن سعيد الثوري عند البيهقي في "السنن" ١/ ٦٤، وهكذا رواه غير واحدٍ من الثقات عن حميد.
فقد أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٨ عن أبي خالد الأحمر، وأبو عبيد في "الطهور" (٣٥٧) من طريق =

<<  <  ج: ص:  >  >>