وعبد الرحمن بن فضالة ذكره ابن سعد في "الطبقات" ٩/ ٢٧٦ مكبّرًا، وكناه أبا أمية، وكذلك جاء في بعض مصادر التخريج مكبرًا، كأبي نعيم في "الحلية" وقال: عبد الرحمن هو أخو مبارك يجمع حديثه، وجاء في "علل أحمد" (١٥٦٣) و (٤٥٦٤) مصغرًا، وكناه أيضًا أبا أمية، ووثقه. وأما ابن حبان فذكر المكبر في "ثقاته" ٧/ ٩١، وقال: يروي عن بكر بن عبد الله المزنيّ، روى عنه ابن المبارك وابن مهدي ووكيع، وهم إخوة ثلاثة: المبارك وعبد الرحمن وعُبيد الرحمن، ثم ترجم لعُبيد الرحمن المصغّر ٧/ ٩٢، فقال: يروي عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس، روى عنه مسلم ابن إبراهيم، ليس في المحدثين عُبيد الرحمن غير هذا، والأشجعيِّ صاحب الثّوريّ، ووقع في رواية البزار وحده: عُبيد الله بن فضالة، وقال: وعبيد الله بن فضالة بصريّ، وهم إخوة: المبارك بن فضالة وعبيد الله بن فضالة والمفضّل بن فضالة، وكلهم قد حدَّث، ولا بأس بهم. وقال الذهبي في "الكنى" (٤٩٣): عبد الرحمن بن فضالة - ويقال: عبيد الرحمن - البصري أخو مبارك؛ فجعله واحدًا اختُلف في اسمه. وأما البخاريّ فأعرض عن هذه الخلافات ولم يسمّه في روايته في "الأدب" فقال: ابن فضالة. وأخرجه البخاريّ في "الأدب المفرد" (٨٩)، والبزار في "مسنده" (٦٧٦٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٢٣٠، وقوام السنة في "الترغيب والترهيب" (١٥٧٩) من طريق مسلم بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن فضالة، بهذا الإسناد. ووقع في رواية البزار: عبيد الله بن فضالة كما تقدم. وقال أبو نعيم: حديث غريب من حديث بكر، ومن حديث عبد الرحمن، تفرَّد به عنه مسلم بن إبراهيم، وعبد الرحمن هو أخو مبارك، يجمع حديثه. وروي من حديث عائشة نفسها، فقد أخرجه أحمد (٤١/ ٢٤٦١١)، ومسلم (٢٦٣٠)، وابن حبان (٤٤٨) من طريق عراك بن مالك، وابن ماجه (٣٦٦٨) من طريق صعصعة عم الأحنف، كلاهما عن عائشة. وأخرج نحوه أحمد (٢٤٥٧٢)، والبخاري (٥٩٩٥)، ومسلم (٢٦٢٩)، والترمذيّ (١٩١٥)، وابن حبان (٢٩٣٩) من طريق عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: جاءتني امرأة معها ابنتان تسألنيّ، فلم تجد عندي غير تمرة واحدة، فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت، فدخل =