للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسولَ الله في ليلةٍ إضْحِيَانٍ وعليه حُلَّةٌ حمراءُ، فجعلتُ أنظُرُ إليه وإلى القمر، فلهوَ أحسنُ في عيني من القمر (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٧٥٧١ - أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب العلَّاف بمصر، حَدَّثَنَا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، حدثني موسى بن جبير، أنَّ عباس بن عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب حدّثه عن خالد بن يزيد بن معاوية، عن دِحْية بن خَليفة الكَلْبي: أَنَّ رسول الله حين بَعَثَه إلى هِرَقْل، فلما رجع أعطاه رسولُ الله قُبْطيةً، فقال: "اجعَلْ صَدِيعَها قميصًا، وأَعطِ صاحبتَكَ صَدِيعًا تَختمِرُ (٢) به"، فلمَّا وَلَّى قال: "مُرْها تَجعَلْ تحتَها شيئًا لئلّا يَصِفَ" (٣).


(١) إسناده ضعيف لضعف أشعث: وهو ابن سوار، وقال النسائي عن هذا الحديث: خطأ، وضعّفه بأشعث، وصوّبه من حديث أبي إسحاق - وهو السبيعي - عن البراء، لأنَّ أصحاب أبي إسحاق رووه عنه عن البراء.
وأخرجه الترمذي في "جامعه" (٢٨١١)، وفي العلل الكبير (٦٣٩)، والنسائي (٩٥٦٢) من طريق عبثر بن القاسم، عن الأشعث بن سوار، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسين، لا نعرفه إلّا من حديث الأشعث. وقال في "العلل": سألت محمدًا، فقلت له: ترى هذا الحديث هو حديث أبي إسحاق عن البراء؛ قال: لا، هذا غير ذاك الحديث، كأنه رأى الحديثين جميعًا محفوظين.
قلنا: حديث أبي إسحاق عن البراء لفظه: كان رسول الله أحسن الناس وجهًا وأحسنه خَلْقًا، الحديثَ. رواه البخاري (٣٥٤٩) - واللفظ له - ومسلم (٢٣٣٧). ولفظ رواية زهير بن معاوية - وهي عند البخاري (٣٥٥٢) - عن أبي إسحاق: سئل البراء: أكان وجه النَّبِيّ مثل السيف؛ قال: لا، بل مثل القمر.
قوله: "إضحِيانٌ" يقال: ليلة إضحِيانٌ وإضحِيانةٌ؛ أي: مضيئة.
(٢) تحرف في النسخ الخطية إلى: يحتمونه، والتصويب من "التلخيص" وممن خرَّجه.
(٣) إسناده ضعيف، عباس بن عبد الله بن عباس - ويقال: عباس بن عبيد الله بن عباس، وهو الأكثر كما قال البخاري في ""التاريخ الكبير" ٧/ ٣ - قال ابن القطان الفاسي: لا يعرف حاله، وقال =

<<  <  ج: ص:  >  >>