للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

وهو غريب بمرَّة من رواية عبد الله (١) بن وهب عن إبراهيم بن طَهْمان، فإني لم أجدْ عنه غير رواية هذا الحديث الواحد.

وقد رواه سَلَمة بن كُهيل عن سعيد بن جبير، فأوقفَه على ابن عباس:

٧٦١٧ - حدَّثَناه أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغَاني (٢)، حدثنا أبو الجَوَّاب، حدثنا عبد الجبَّار بن العباس الشِّبَامي (٣)، عن سَلَمة بن كُهيل، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال: كان سليمانُ بن داود إذا صلَّى الصلاة طَلَعَتْ بين عينيه شجرةٌ، فيقول لها ما أنتِ؟ ولأيِّ شيء طلعتِ؟ فتقول: أنا شجرةُ كذا وكذا، طلعتُ لداءِ كذا وكذا، فلما صلَّى ذاتَ يوم الغداةَ، طلعَتْ بين عينيه شجرةٌ، فقال لها: ما أنتِ؟ ولأيِّ شيء طلعتِ؟ قالت أنا الخُرْنوب، طلعتُ لِخَراب هذا المسجد، فعَلِمَ سليمانُ أنَّ أجلَه قد اقترب، وأنَّ بيت المَقدِس لا يَحْرَبُ وهو حيٌّ، فدعا الله تعالى أن يُعمِّي على الشيطان موتَه، وكانت الجنُّ تزعُمُ أَنَّ الشياطين يعلمون الغيبَ، فمات على عصاه، فسَلَّط الأَرضَةَ على عصاه فأكلَتْها فسقط، فحَقَّ


= طهمان، بهذا الإسناد. وسيأتي عند المصنف من هذا الطريق برقم (٨٤٢٦).
وأخرجه البزار (٥٠٦١)، ومحمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٢٠٧) من طريقين عن سفيان بن عيينة، عن عطاء بن السائب، به موقوفًا. وإسناده صحيح.
وسلف الحديث كذلك موقوفًا من طريق جرير بن عبد الحميد عن عطاء بن السائب برقم (٣٦٢٦).
وأخرجه بنحوه الطبري ٢٢/ ٧٥ من طريق أسباط بن نصر، عن السُّدي، عن أبي مالك وأبي صالح، عن ابن عباس، وعن مُرّة الهمداني، عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب النبي . وسنده حسن.
(١) تحرّف في النسخ الخطية إلى: عبيد الله.
(٢) تحرّف في (ص) و (م) إلى الصنعاني.
(٣) تحرّف في النسخ إلى: الشيباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>